دمشق – زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء العاصمة السورية دمشق، حيث كان له لقاء مطول مع الرئيس بشار الأسد، ركز على التطورات العسكرية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت كثر فيه الحديث عن تسوية كبرى في الطريق لإنهاء الصراع السوري الذي ناهز الست سنوات ونصف السنة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن شويغو زار سوريا بناء على أوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضافت أن شويغو بحث مع الأسد التعاون العسكري بين روسيا وسوريا وكذلك الجهود المشتركة التي تبذلها الدولتان لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت آخر زيارة لشويغو إلى دمشق في يونيو من العام الماضي، حيث بدت تسجل الساحة السورية تغيرا لصالح النظام بفضل التدخل الروسي المباشر في الحرب وذلك في سبتمبر 2015.
ويعتقد محللون أن زيارة شويغو قد تكون مرتبطة بتفاهمات ميدانية بين روسيا والجانب الأميركي يجد الأسد صعوبة في هضمها.
واللافت أن الزيارة تأتي أيضا قبيل اجتماع أستانة الذي ينطلق الخميس، والذي سيركز على إضافة المزيد من مناطق خفض التصعيد، وتحديدا في محافظة إدلب حيث يتوقع أن تكون تركيا جزءا رئيسيا في تولي رسم خطوط التماس والمراقبة في هذه المحافظة التي تسيطر عليها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) مع وجود لتنظيمات إسلامية أخرى جميعها تدين بالولاء لأنقرة.
ومعلوم أن الأسد يرفض أي تدخل لتركيا في الساحة السورية، ولكن لا يبدو أن لديه خيارا سوى القبول بهذا الوجود في إدلب وبعض المناطق في الشمال.
ويرجح مراقبون أن تكون المحادثات بين شويغو والأسد ركزت أيضا على المعركة في البادية السورية الحدودية مع العراق، والنوايا الأميركية هناك.
وفي وقت سابق نقلت وكالات الأنباء الروسية عن ألكسندر لابين قائد مقر القوات الروسية في سوريا قوله إن قوات الحكومة السورية تمكنت حتى الآن من تطهير 85 بالمئة من مساحة البلاد من المتشددين.
العرب اللندنية