قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، الأربعاء، إن بلاده وروسيا “تتعاونان بشكل وثيق في مكافحة الإرهاب بسوريا”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عقب لقائه نظيره الروسي، سيرغي لافروف بمنتجع سوتشي، غربي روسيا، تناولا خلاله العلاقات الثنائية، والوضع بالشرق الأوسط، بحسب بيان للكرملين.
وأضاف أن البلدين “لديهما تعاون جيد للغاية فيما يخض تشكيل مناطق خفض التوتر في سوريا”.
واتفقت كل من تركيا وروسيا وإيران، في مايو/ أيار الماضي، على إنشاء “4 مناطق لخفض التوتر”، في محافظات إدلب (شمال غرب) وحمص (وسط) والغوطة الشرقية للعاصمة دمشق (جنوب).
وفي سياق آخر تطرق ظريف في تصريحاته إلى أزمة البرنامج النووي لبلاده.
واعتبر أن إيران “التزمت وستلتزم بما يقع على عاتقها فيما يخص خطة العمل المشتركة”، في إشارة إلى الاتفاق النووي الشامل بين بلاده و”مجموعة 5+1″، (الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا).
وأفاد ظريف أن “بعض الأطراف (لم يسمها) لم تلتزم بقدر كاف بالتزاماتها”.
تجدر الإشارة أن طهران توصلت في يوليو/ تموز 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة “5+1″ .
ويقضي الاتفاق النووي بتقليص قدرات برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
وفي شأن آخر، أعرب ظريف عن أمله في أن تكون المفاوضات المقبلة حول الأزمة السورية في العاصمة الكازاخية، آستانة، مثمرة.
يذكر أن مؤتمر “أستانة 6″، الذي ينطلق غدًا الخميس، في العاصمة الكازخية، حول الشأن السوري، يهدف لترسيم حدود مناطق خفض التوتر، وترسيخ وقف إطلاق النار في البلاد.
ومطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية، في بيان، أن المفاوضات، سترسم حدود “مناطق خفض التوتر”.
كما أعلنت الوزارة مشاركة وفد النظام السوري في المفاوضات برئاسة مندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن اجتماعات أستانة المقبلة، “تعتبر بمثابة مرحلة نهائية للمباحثات الرامية لحل الأزمة (السورية)”.
القدس العربي /وكالات