حلب ـ من عبد الرزاق النبهان: اختتمت بعد ظهر أمس الجمعة الجولة السادسة من محادثات «أستانة 6» بين الأطراف السورية بالاتفاق على شمل محافظة إدلب بمناطق خفض التوتر في سوريا، في حين فشل المجتمعون في التوصل إلى اتفاق حول آلية المراقبة للاتفاق.
وقال مصدر في المعارضة السورية لـ«القدس العربي»، إنه تم الاتفاق خلال اجتماع أستانة على إدراج منطقة تخفيض رابعة تشمل إدلب وأجزاء من حلب وحماة واللاذقية، إلا أن الأطراف لم تتوصل لاتفاق بشأن إطلاق سراح المعتقلين والرهائن، والكشف عن مصير المفقودين، وتبادل الجثث، ما شكل خيبة أمل كبيرة، وخاصة لدى المعارضة وتركيا.
وردا على سؤال «القدس العربي» حول آلية مراقبة مناطق خفض التوتر وحقيقة التصريحات الروسية التي تحدثت عن
انتشار 1500 عسكري من روسيا وإيران وتركيا في إدلب، نفى المصدر صحة هذه التصريحات، مؤكداً أن جميع النقاط التي تمت مناقشتها ظلت نقاطاً خلافية ما عدا ضم مناطق لخفض التوتر، خاصة آلية المراقبة للاتفاق.
ولفت أيضاً إلى أن اتفاق أستانة ينص على عدم وجود قوات الأسد أو ميليشياته في أي بقعة أو جزء من أجزاء مناطق خفض التوتر، حيث لن يكون لها دور في المناطق المحررة. وأضاف أن التوافق خلال اجتماع أستانة على مناطق تخفيض الصراع لمدة ستة أشهر (6 شهور) تمدد تلقائياً في حال موافقة الدول الضامنة.
واستطرد بالقول إن الوفد الثوري العسكري اجتمع مع الوفد الروسي مرتين برعاية تركيا، وطرحت في الاجتماع الإشكاليات والخروقات المتعلقة بالاتفاقيات الماضية.
وحسب المصدر فإن الوفد السوري المعارض أبدى اعتراضه على الاتفاقيات الجانبية المناطقية التي تجريها روسيا بمفردها لإضعاف الاتفاق الرئيسي واعتبار هذا خرقاً لاتفاق أستانة.
وبخصوص تصريحات رئيس الوفد الروسي الخميس بشأن محاربة الفصائل التي تطالب برحيل الأسد بعد الانتهاء من التنظيمات المتشددة، قال المصدر إن الوفد الروسي نفى وبشكل رسمي خلال الاجتماع صدور أي تصريحات من رئيس وفدهم تتعلق بمحاربة من يحارب الأسد، وقال إن الإعلام الذي نشر ذلك أساء الترجمة والنقل.
وأضاف أن الوفد الروسي الذي ضم جنرالاً وعقيداً من وزارة الدفاع وسياسيين، ركزوا خلال حديثهم مع الوفد الثوري العسكري على ضرورة إنجاح مناطق خفض التوتر والتعاون لتوسيعها لإنهاء القتال وإيجاد حل سياسي في سوريا.
القدس العربي