لندن – وكالات: ارتفعت عملة «بيتكوين» الرقمية أكثر من 20 في المئة خلال أربع ساعات فقط من تعاملات بعد ظهر أمس الجمعة بعد أن انخفضت دون ثلاثة آلاف دولار في وقت سابق بعدما أمرت السلطات الصينية بورصات «بيتكوين» التي تتخذ من بكين مقرا بوقف تداولاتها، وبعد أن حذر مصرفي عالمي مرموق من أنها قد تون وسيلة خداع.
فبعد أن ارتفعت سريعا إلى مستويات قياسية تقترب من خمسة آلاف دولار في وقت سابق هذا الشهر، انخفضت بيتكوين نحو 40 في المئة خلال 12 يوما، إذ قادت مخاوف بشأن حملة صينية على سوق العملة الرقمية وكذلك تحذير جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك «جيه.بي مورغان» في وقت سابق من الاسبوع من أن «بيتكوين» وسيلة للاحتيال موجة بيع للعملة الرقمية.
وأضاف خلال مشاركته في مؤتمر في مدينة نيويورك، أن «صعود البتكوين يمثل فقاعة استثمارية.. نتوقع انفجار فقاعة البتكوين.. الأمر لن ينتهي على خير».
لكن بعد انخفاضها سبع جلسات على التوالي، ارتفعت بتكوين نحو 13 في المئة بحلول الساعة 1538 بتوقيت غرينتش إلى 3637 دولار في بورصة بيتستامب الأمريكية مسجلة زيادة بنحو 22 في المئة عن المستويات المنخفضة التي سجلتها في وقت سابق وانخفاضا نسبته 13 في المئة فقط خلال الأسبوع.
وكانت العملة الافتراضية الأشهر قد هبطت صباح أمس إلى ما دون 3000 آلاف دولار لتتجاوز خسائرها 1864 دولارا أمريكيا منذ مطلع سبتمبر/أيلول الجاري.
و«بيتكوين» هي العملة الافتراضية الأكثر الشهرة بين مئات العملات المشابهة، وتستحوذ على القيمة الأكبر لسوق العملات الافتراضية حول العالم. وتعرضت العملة الافتراضية إلى ضغوطات الأسبوع الجاري، بفعل تصريحات لاقتصاديين ومصرفيين، ومنصة تداول صينية شهيرة. ولا تملك العملة الرقمية المشفرة، رقماً متسلسلاً ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية، كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها.
وحذرت عديد البنوك المركزية العربية، مثل الإمارات والسعودية ومصر وفلسطين، من التعامل بالعملات الافتراضية، نظراً لعدم وجود مرجعية قانونية لها.
يذكر ان بورصة «بي.تي.سي تشاينا» الصينية لتداول البيتكوين أعلنت أمس الأول أنها ستوقف التداول اعتبارا من 30 سبتمبر/أيلول الجاري دون ذكر أسباب.
وقالت البورصة، وهي إحدى أكبر منصات تداول بيتكوين في الصين، على مدونتها الرسمية أنها ستوقف تسجيل أي مستخدمين جدد اعتبارا من الخميس. وهوى سعر بيتكوين وغيره من العملات الرقمية بعد هذه الأنباء. وازدهرت الصين كمنصة لتداول العملة الافتراضية في السنوات الأخيرة، حيث كانت بورصاتها المحلية قد سمحت من قبل للمستخدمين بإجراء معاملات مجانية مما جذب مستثمرين ومضاربين عززوا الطلب.
غير أن الجهات التنظيمية شنت حملة على القطاع وسط مخاوف من أن يكثف المستثمرون الصينيون مضارباتهم في العملات الافتراضية.
وفي الأسبوع الماضي حظرت الجهات الرقابية ما يطلق عليه «الطرح الأولي للعملات» أو ممارسة إنشاء وبيع عملات رقمية أو رمزية للمستثمرين من أجل تمويل مشروعات ناشئة.
القدس العربي