دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لـ”حماية وحدة العراق وسلامة أراضيه، وتجنب أي أنشطة من شأنها أن تزيد التوتر في المنطقة”.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين ماكرون والعبادي، حسب بيان صادر عن القصر الرئاسي الفرنسي “الإليزيه”.
وحسب البيان، شدد ماكرون، في الاتصال على “ضرورة بذل الجهود من أجل حماية وحدة العراق وسلامة أراضيه، ومراعاة حقوق الأكراد في المنطقة”.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن استقرار العراق ومكافحة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) الإرهابي، “أولوية”.
وأعرب عن “استعداد فرنسا لتقديم الدعم بهدف منع استدامة حالة التوتر بين بغداد وأربيل”.
واتخذت بغداد سلسلة من الإجراءات ضد إدارة إقليم شمال العراق، على خلفية الاستفتاء الباطل الذي أجرته، الإثنين الماضي، وشمل ذلك وقف الرحلات الجوية الدولية إلى مطاري أربيل والسليمانية؛ اعتباراً من الجمعة، ومطالبة دول العالم بذلك؛ الأمر الذي استجابت له دول عديدة.
كما أمهلت بغداد، الثلاثاء الماضي، إدارة الإقليم، 72 ساعة لتسليم المطارات والمنافذ الحدودية للحكومة المركزية، مؤكدة أن سلطتها ستفرض على الإقليم وفق الدستور.
أيضاً، دعا البرلمان العراقي الحكومة الاتحادية إلى استعادة حقول النفط في محافظة كركوك (شمال)، ونشر قواتها في المناطق المتنازع التي سيطرت عليها البيشمركة (قوات الإقليم) في أعقاب فرار الجيش العراقي منها أمام هجوم “داعش” في 2014.
وأشار البيان إلى أن ماكرون وجه دعوة للعبادي لزيارة فرنسا في 5 أكتوبر/تشرين الأول المقبل لـ”بحث آخر التطورات في المنطقة، والتعاون بين البلدين”.
وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم شمال العراق، الإثنين الماضي، استفتاء الانفصال الباطل، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية.
وإضافة إلى رفض الحكومة العراقية بشدة إجراء الاستفتاء الباطل بسبب معارضته دستور البلاد، وعدم اعترافها بنتائجه، قاطع التركمان والعرب الاستفتاء في محافظة كركوك (شمال)، وبقية المناطق المتنازع عليها في محافظات: نينوى، وصلاح الدين (شمال)، وديالى (شرق).
القدس العربي – وكالات