في وقت يحاول تنظيم داعش إعادة هيكلة تشكيلاته تحت قيادة جديدة بعد خسارته مدينة سرت، معقله الأساسي في ليبيا، قال العميد محمد الغصري الناطق باسم القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في هذه المدينة الساحلية، لـ«الشرق الأوسط»، إن التنظيم المتطرف يمثّل «خطراً عالمياً» ولا يخص دولة بعينها، وذلك بعد ساعات من إعلان القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا (أفريكوم) أن سلاح الجو الأميركي قصف مجدداً مواقع للتنظيم وقتل عدداً غير معلوم من عناصره.
جاء ذلك غداة إعلان الصديق الصور، رئيس التحقيقات في مكتب المدعي العام الليبي، أن متشددي «داعش» كوّنوا جيشاً في الصحراء يتألف من ثلاث كتائب على الأقل بعدما فقدوا السيطرة على معقلهم في سرت العام الماضي. وأوضح أن المحققين الليبيين علموا من إفادات معتقلين أن «جيش (داعش) الصحراوي» يقوده المتشدد الليبي المهدي سالم دنقو الملقب بـ«أبو بركات» الذي يعيد هيكلة التنظيم ويعمل تحت إمرته حالياً ثلاثة «أمراء» يقودون ثلاث كتائب. وأشار إلى أن «هذا الجيش تم تأسيسه بعد تحرير مدينة سرت. والآن هم (عناصر داعش) موجودون في الصحراء».
الشرق الاوسط