القاهرة – قتل 6 عناصر من الجيش المصري وأصيب 4 آخرون في هجوم مسلح بمدينة العريش شمال سيناء عشية توقيع حركتي فتح وحماس اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة.
وذهبت دوائر أمنية إلى أن الحادث على علاقة بالاتفاق الذي أنهى عقدا من القطيعة بين الحركتين، وبذلت مصر جهدا كبيرا لإنجازه.
وقال المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي في بيان صحافي الجمعة إن عناصر إرهابية مسلحة قامت بمهاجمة أحد الارتكازات الأمنية بمدينة العريش مستخدمة القنابل اليدوية والأسلحة النارية.
وأضاف “اشتبكت قوات الكمين مع المسلحين على الفور، ونتيجة تأثير نيران القوات لاذت العناصر الإرهابية بالفرار حاملة عددا من القتلى والمصابين منهم، ونتج عن الحادث استشهاد 6 أفراد من القوات المسلحة وإصابة 4 آخرين”.
وجاء الحادث بعد فترة هدوء نسبي في سيناء مع تشديد القبضة العسكرية والأمنية، حيث لم تقع حوادث إرهابية من هذا النوع لقرابة شهر.
وتزامن الهجوم المسلح على المرتكز الأمني مع قرار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتمديد حالة الطوارئ بعموم البلاد لمدة 3 أشهر أخرى، وفرض حظر التجوال بشكل جزئي في بعض مناطق شمال سيناء، بينها العريش التي أصبحت منبع الخطر في سيناء.
وذهب مراقبون إلى اعتبار أن الحادث رسالة بأن المصالحة الفلسطينية لن تمنع مسلحي سيناء من القيام بهجمات نوعية، ولن تقضي على الإرهاب في شبه الجزيرة التي تشهد توترات أمنية منذ 4 سنوات.
وتهدف مصر من المصالحة إلى أن تكون هناك سيطرة أمنية مضاعفة على قطاع غزة، الذي أصبح ملاذا للكثير من المتطرفين وتربطهم علاقة مباشرة مع مسلحي سيناء.
وطلبت مصر من حماس تسليم مطلوبين أمنيا يقيمون في غزة لكنها لم تحرز تقدما كبيرا وحاولت تجنب الدخول في عداء مباشر مع تنظيمات جهادية في غزة.
واعتبر طلعت موسى الخبير العسكري وأستاذ الأمن القومي في تصريحات لـ”العرب”، أن توقيت الحادث مرتبط بشكل أساسي بالمصالحة، في ظل وجود تفاهم أمني مصري مع حكومة الوفاق المقرر أن تعود لإدارة غزة على تسليم المطلوبين أمنيا بعدما تراخت حماس في تسليمهم حتى الآن.
العرب اللندنية