اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مسؤولين أكرادا بالفساد الإداري خلال تنفيذهم عمليات تصدير النفط من إقليم كردستان ومحافظة كركوك، في وقت دعا رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني في رسالة مفتوحة له إلى المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني والمجتمع الدولي إلى التدخل في حل الأزمة بين أربيل وبغداد.
وتوعد العبادي بملاحقة هؤلاء، واعتبرهم ضالعين في حملات الترويج لادعاءات بأن بغداد تحضّر هجوما على الإقليم.
في المقابل، قال كوسرت رسول نائب رئيس إقليم كردستان العراق إن عشرات الآلاف من أفراد البشمركة يجري نشرهم في كركوك، للتصدي لتهديدات محتملة من القوات العراقية. بينما نفت قيادة العمليات المشتركة في العراق أنباء انطلاق عملية عسكرية جنوب كركوك.
وقال وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي إن القوات الاتحادية بدأت إعادة الانتشار في محافظة كركوك، مؤكدا أنه لا توجد عمليات عسكرية هناك.
وأوضح الأعرجي أن هذا التحرك يأتي ضمن خطة تهدف للعودة بالأوضاع هناك إلى ما كانت عليه قبل صيف عام 2014، أي إلى ما قبل سيطرة البشمركة على المناطق المتنازع عليها ومن بينها كركوك، عقب انسحاب الجيش العراقي إثر اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية للمنطقة.
أزمة وتدخل
وفي وقت سابق أمس الجمعة، دعا رئيس حكومة إقليم كردستان العراق المرجعَ الأعلى للشيعة في العراق علي السيستاني والمجتمع الدولي للتدخل في الأزمة بين أربيل وبغداد.
كما دعا البارزاني إلى وقف تداعيات هذه الأزمة التي بدأت تظهر على الأرض خصوصا في جنوب كركوك، محملا العبادي مسؤولية اندلاع أي حرب بين الطرفين.
وفي تطورات متعلقة بالأزمة، نفى المكتب الإعلامي برئاسة الجمهورية العراقية أن يكون الرئيس فؤاد معصوم قد حمل أي رسالة أو طلبات من الحكومة العراقية خلال زيارته الطارئة مساء أمس لمدينة السليمانية.
وأوضح مكتب رئاسة الجمهورية في بيان أن الزيارة لا تحمل طلبات من أي جهة رسمية أو غير رسمية إلى قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني أو حكومة إقليم كردستان، مشيرا إلى أن الزيارة تهدف إلى بحث تطورات الأزمة الراهنة لبلورة الحلول العاجلة التي تضمن تجنيب العراق وشعبه المخاطر.
وأكد البيان أن الرئيس معصوم يمتلك أفكارا وتصورات في إطار الحلول السلمية والحوار بين أبناء الشعب الواحد.
المصدر : الجزيرة + وكالات