انتقدت روسيا سير التحقيق الأممي بشأن الهجوم الكيميائي الذي وقع بمدينة خان شيخون في ريف إدلب شمالي سوريا في أبريل/نيسان الماضي، ولمحت إلى أنها قد لا تدعم تمديد تفويض لجنة التحقيق.
وقال مدير إدارة منع الانتشار النووي بالخارجية الروسية -خلال اجتماع في الأمم المتحدة أمس الجمعة- إن هناك “مشكلات خطيرة” في عمل لجنة التحقيق.
وذكر ميخائيل أوليانوف أن أربعة من خبراء الأسلحة الكيميائية الأمميين زاروا قاعدة الشعيرات الجوية السورية وتحدثوا لعسكريين وتحققوا من خطط للطيران لكنهم لم يأخذوا عينات من القاعدة، معتبرا أن ذلك يشكك في جدية التحقيق.
ويُعتقد أن قوات النظام السوري شنت من قاعدة الشعيرات في محافظة حمص وسط البلاد هجوما بـ غاز السارين على مدينة خان شيخون، وهو ما تنفيه روسيا والنظام السوري.
تمديد التفويض
وقال أوليانوف بشأن موقف بلاده من تمديد تفويض آلية التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا “أسأل نفسي ما هو سبب تمديد التفويض لتلك الآلية إذا لم تكن قادرة ولا مستعدة لإتمام ما كلفت به. سننتظر التقرير ونحدد موقفنا”.
ويستعد المحققون لتقديم تقرير يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، من المرجح أن يشير إلى تورط النظام السوري في ذلك الهجوم على خان شيخون.
وقد أنشئت آلية التحقيق المشتركة بموجب قرار صدر بالإجماع من مجلس الأمن الدولي عام 2015 بإجراء تحقيق من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتم تجديد القرار عام 2016 لمدة عام آخر، ومن المقرر أن ينتهي التفويض منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وخلص التحقيق بالفعل إلى أن قوات النظام السوري مسؤولة عن ثلاث هجمات بغاز الكلور عامي 2014 و2015 وأن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم غاز الخردل.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي الأسبوع الماضي إن تجديد تفويض آلية التحقيق المشتركة يجب أن يكون أولوية قصوى لمجلس الأمن.
المصدر : وكالات