قالت قوات البيشمركة الكردية إن الحكومة المركزية في بغداد أمهلتها ساعات لمغادرة مواقع عسكرية في مدينة كركوك المتنازع عليها.
وطلبت الحكومة المركزية منهم مغادرة المنشآت العسكرية وحقول نفطية بحلول الساعة الثانية من صباح يوم الأحد بالتوقيت المحلي.
ووقعت اشتباكات لفترة وجيزة بين البيشمركة الكردية وفصائل شيعية تدعم الحكومة العراقية.
وتوترت العلاقات بين الطرفين منذ إجراء استفتاء في إقليم كردستان من أجل الانفصال عن العراق، الذي اعتبرته الحكومة المركزية في بغداد غير شرعي.
وتتنازع بغداد السيادة على محافظة كركوك، الغنية بالنفط، مع سلطات إقليم كردستان، على الرغم من أن الطرفين خضا معا معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد سيطرت قوات البيشمركة على أغلب مناطق كركوك في عام 2014، بعدما اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية شمالي العراق، وانهارت قوات الجيش العراقي أمام مسلحيه.
وطلب البرلمان العراقي من رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إرسال قوات إلى كركوك والمدن الأخرى المتنازع عليها بعد إعلان النتائج الرسمية لاستفتاء كردستان، التي دعمت بأغلبية ساحقة قرار الانفصال عن العراق.
وجرى الاستفتاء في ثلاث محافظات تتمتع بالحكم الذاتي بإقليم كردستان، وكذلك في مدينة كركوك التي يسيطر عليها الأكراد.
ويعتقد أن محافظة كركوك فيها أغلبية كردية، ولكن مدينة كركوك بها عدد كبير من العرب والتركمان والآشوريين المسيحيين.
وتحدثت موفدة بي بي سي إلى العراق، أورلا غورين، عن اشتباكات لفترة وجيزة حول كركوك، اتهم فيها كل طرف الطرف الآخر بإثارتها.
وقال العبادي الأسبوع الماضي إنه يقبل أن تدار المناطق المتنازع عليها من قبل “هيئة مشتركة”، وإنه لا يريد مواجهة عسكرية.
وجدد رئيس الوزراء وقيادة الجيش العراقي الخميس تأكيدهما على عدم وجود أي خطة لعملية عسكرية في كركوك، وأن التركيز كله ينصب على استعادة آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية على الحدود مع سوريا.
لكن قوات الجيش العراقي بدأت تحتشد حول مدينة كركوك منذ ذلك الوقت، وتقول قوات البشمركة إنها تلقت تعليمات بالدفاع عن مواقعها “مهما كان الثمن”.
BBC