انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش تجاهل الرئيس الفرنسي “سجل مصر المروع في حقوق الإنسان”، وقوله في مؤتمر صحفي جمعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بباريس أمس إنه ليس في وارد “إلقاء محاضرات” عن حقوق الإنسان في مصر.
وقالت مديرة مكتب المنظمة في باريس بينيديكت جانرو “يقول إيمانويل ماكرون إنه يرفض محاضرة مصر في حقوق الإنسان دون سياق”. وتضيف “عن أي سياق يتحدث؟ حملة مصرية لمكافحة الإرهاب تشوبها الفظائع، وتستخدم لقمع المعارضة السلمية، هذا هو السياق نفسه الذي استخدمه الرئيس الفرنسي قبل بضعة أسابيع للتأكيد على إصراره على أن حقوق الإنسان ستكون بوصلة للدبلوماسية الفرنسية”.
وقال ماكرون في المؤتمر الصحفي “أؤمن بسيادة الدول، ولذلك فمثلما لا أقبل أن يلقي أحد عليّ محاضرات بشأن كيفية إدارة بلادي فإنني لا ألقي على الآخرين محاضرات”، مستدركا بالقول “أقتنع تماما بأن من مصلحة الرئيس السيسي أن تراعي الدولة المصرية الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها في السياق الذي يراه هو”.
ونفى السيسي اتهامات جماعات حقوق الإنسان بالسماح لقوات الأمن باستخدام التعذيب، وقال “لا نقوم بممارسات للتعذيب، وأرجو أننا نتحسب جدا من كل المعلومات التي تنشر بواسطة منظمات حقوقية”.
ونددت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها في سبتمبر/أيلول بالاستخدام “الواسع النطاق والمنهجي” للتعذيب من قبل قوات الأمن المصرية، وانتقدت “التساهل” الفرنسي تجاه القمع في مصر.
وتتهم جماعات حقوقية فرنسا بالتخلي عن المبادئ من أجل مصالح اقتصادية وأمنية.
المصدر : وكالات