نيويورك – قال خبراء في الحركات المتشددة إن حادثة الدهس، التي خلفت ثمانية قتلى ليل الثلاثاء الأربعاء في نيويورك، تفرض على الولايات المتحدة أن تغيّر أسلوبها الرخو في التعاطي مع أنشطة المتشددين الإسلاميين والجماعات الحاضنة لهم مثل جماعة الإخوان المسلمين.
وأشار الخبراء إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي عملت على تطويق دخول المتشددين إلى الولايات المتحدة عبر تشديد إجراءات الدخول في المطارات، تحتاج الآن إلى مراجعة نوعية لأدائها في متابعة شبكات التطرف وحركة تنقّل الأموال خاصة بعد توسّع دائرة عمليات “الذئاب المنفردة” من أوروبا إلى أميركا مستفيدة من عمليات استقطاب وشحن فكري وروحي لجماعات معترف بها وتتغاضى السلطات عن أنشطتها تحرض على تكفير المجتمعات الغربية.
وأكد حاكم ولاية نيويورك أندرو كيومو الأربعاء أن منفذ اعتداء نيويورك الذي قتل ثمانية أشخاص دهسا بشاحنة صغيرة الثلاثاء كان على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية واعتنق التطرف في الولايات المتحدة.
سيف الله سايبوف تطرّف في الولايات المتحدة
وقال الحاكم لمحطة “سي إن إن” إن الرجل البالغ من العمر 29 عاما ويعرف باسم سيف الله سايبوف هو “جبان منحرف وكان على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية وتطرّف في الولايات المتحدة”.
ووصفه كيومو بأنه “نموذج للذئب المنفرد” وأضاف أنه “بعد وصوله إلى الولايات المتحدة بدأ بالتعرف على تنظيم الدولة الإسلامية والإسلام المتطرف”، وأنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أنه لم يتصرف بمفرده أو أن ما قام به كان جزءا من عملية لا تزال جارية أو من خطط هجمات أخرى.
ودهس المهاجم بشاحنته الصغيرة عددا من المارة وراكبي الدراجات على طريق الدراجات في يوم خريفي مشمس على بعد بضع أبنية من موقع برجي مركز التجارة العالمي.
ودهست الشاحنة التي كانت تسير بسرعة مئة كيلومتر في الساعة كلّ من كان في طريقها حتى اصطدمت بجانب حافلة مدرسية.
بعد ذلك خرج السائق من الشاحنة ملوّحا بما بدا أنهما بندقيتان قبل أن يواجهه ضابط من شرطة المدينة ويطلق النار عليه في البطن. وقالت الشرطة إنها صادرت بندقية كرات ملونة وبندقية رش من الموقع.
وترك المهاجم رسالة مكتوبة بايع فيها تنظيم داعش، وفق مصادر مقرّبة من التحقيق لوسائل الإعلام الأميركية. وأصيب الرجل برصاص شرطي ويتلقى العلاج في مستشفى في المدينة.
ووصل المنفذ من أوزبكستان في سنة 2010 إلى الولايات المتحدة حيث يحمل إذن إقامة دائما.
العرب اللندنية