ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن الجيش في زيمبابوي ربما حصل على الضوء الأخضر من الصين قبل أيام من استيلائه أمس الأربعاء على سلطة الرئيس روبرت موغابي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة التي قام بها قائد الجيش كونستانتينو تشيوينغا إلى بكين الأسبوع الماضي تثير المخاوف من تنامي النفوذ الصيني في أفريقيا.
ورغم أن وزارة الخارجية الصينية شددت على أن الزيارة كانت “روتينية”، فإن محللين أشاروا إلى أن بكين ربما منحت قائد الجيش مباركة مبطنة للاستيلاء على السلطة.
وتتابع ديلي تلغراف أن إيميرسون منانغانغوا نائب الرئيس الذي أقيل قبل أسبوع، وحلفاءه في الجيش بذلوا جهودا كبيرة لاستمالة الصين كمستمر وشريك عسكري.
واللافت أن الصين، التي حلت محل المنافسين الغربيين لتصبح أكبر شريك تجاري ومستثمر رئيسي في زيمبابوي، نأت بنفسها عن الدعوة لإعادة موغابي إلى السلطة رغم أن صلاته القوية بالصين تعود إلى الحرب الباردة.
واكتفت وزارة الخارجية الصينية بالقول إن بكين “تتابع التطورات عن كثب”، وهو ما يثير الشكوك بأن الصين وافقت على التضحية بالرئيس موغابي لصالح خلافته المنتظرة منذ فترة طويلة، وفق ديلي تلغراف.
يشار إلى ان الصين تعهدت العام الماضي بالاستثمار بقيمة أربعة مليارات دولار في زيمبابوي، على شكل قروض ومساعدات على مدى السنوات الثلاث القادمة.
وكان الجيش أعلن أمس الأربعاء أنه استولى على السلطة في هجوم قال إنه يستهدف “المجرمين” المحيطين بالرئيس، وأن التطورات الأخيرة ليست انقلاب على السلطة.
المصدر : ديلي تلغراف