تصدر حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم نتائج الانتخابات المحلية التي أجريت أول أمس الخميس في الجزائر بحصوله على رئاسة معظم بلديات ومجالس المحافظات.
وأعلن وزير الداخلية نور الدين بدوي أمس الجمعة في مؤتمر صحفي بالعاصمة حصول جبهة التحرير على رئاسة 603 بلديات و711 مقعدا بمجالس المحافظات، في حين احتل حليفه في السلطة التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة رئيس الوزراء أحمد أويحيى المرتبة الثانية بحصوله على 451 بلدية و527 مقعدا في مجالس المحافظات.
وحصل حزب جبهة المستقبل (وسط) المعارضة بقيادة مرشح الرئاسة السابق عبد العزيز بلعيد على رئاسة 71 بلدية و102 مقعد في مجالس المحافظات رغم حداثة تأسيسه (2012).
وذكر وزير الداخلية أن انتخابات أول أمس سجلت ارتفاعا في نسبة المشاركة مقارنة بسابقتها عام 2012، إذ بلغت 46% بالنسبة للمجالس البلدية، و44.96% لمجالس المحافظات.
وأكد الوزير أن الحزبين الحاكمين احتفظا بالأغلبية في انتخابات محلية بحصولهما على أكثر من 50% من الأصوات، حيث حصل حزب جبهة التحرير الوطني على 30.56% من الأصوات المعبر عنها، في حين حصل حزب التجمع الوطني الديمقراطي على 23.21%.
وكان الناخبون الجزائريون أدلوا بأصواتهم أول أمس الخميس وسط إقبال ضعيف لاختيار أعضاء 1541 مجلسا بلديا و48 مجلس محافظة من بين أكثر من 65 ألف مرشح للبلديات، و16 ألف مرشح للمحافظات يمثلون 51 حزبا سياسيا وعشرات القوائم التابعة لمستقلين.
وقد أجريت الانتخابات المذكورة وسط تساؤلات مستمرة عن الحالة الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يتولى المنصب منذ العام 1999 ولم يظهر علنا إلا نادرا منذ إصابته بجلطة في العام 2013.
يذكر أن أيا من أحزاب المعارضة الرئيسية لم يتمكن من تقديم مرشحين سوى لأقل من نصف المجالس البلدية بسبب عدم انتشارها في كامل البلاد، والعراقيل الإدارية التي واجهتها لتشكيل قوائم مرشحيها في بعض المحافظات، في حين قدم كل من حزب جبهة التحرير الوطني وحليفه التجمع الوطني الديمقراطي مرشحين لهم في كل أنحاء البلاد.
المصدر : وكالات