سيمي فالي (كاليفورنيا) – قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية مايك بومبيو السبت إنه بعث رسالة للميجر جنرال الإيراني قاسم سليماني والقادة الإيرانيين للتعبير عن قلقه بشأن سلوك إيران الذي ينطوي على تهديد بشكل متزايد في العراق.
وقال بومبيو خلال ندوة في منتدى ريجان السنوي للدفاع في جنوب كاليفورنيا إنه بعث الرسالة بعد أن أشار قائد عسكري إيراني كبير إلى أن القوات التي تحت إمرته قد تهاجم القوات الأميركية في العراق. ولم يذكر تاريخا.
وقال بومبيو “ما كنا نتحدث عنه في هذه الرسالة هو أننا سنحمله ونحمل إيران مسؤولية أي هجمات على المصالح الأميركية في العراق من قبل القوات الخاضعة لسيطرتهم”
وأضاف “نريد أن نتأكد أنه والقيادة في إيران يتفهمان ذلك بطريقة واضحة وضوح الشمس”.
وذكر بومبيو الذي تولى قيادة المخابرات المركزية في يناير أن سليماني، الذي يتولى قيادة العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، رفض فتح الرسالة.
وذكرت رويترز في أكتوبر أن سليماني دعا القادة الأكراد مرارا في شمال العراق للانسحاب من مدينة كركوك النفطية أو مواجهة هجوم القوات العراقية والمقاتلين المتحالفين مع إيران وسافر إلى إقليم كردستان العراق للاجتماع مع القادة الأكراد.
ووجود سليماني على الخطوط الأمامية يسلط الضوء على نفوذ طهران الكبير على السياسة في العراق ويأتي في وقت تسعى فيه إيران إلى كسب حرب بالوكالة في الشرق الأوسط في مواجهة منافستها الإقليمية السعودية حليفة الولايات المتحدة.
ويقاتل تحالف تقوده الولايات المتحدة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وعادة ما يكون ذلك على مقربة من فصائل متحالفة مع إيران تقاتل الدولة الإسلامية.
وقال بومبيو “تحتاج فحسب إلى النظر في الأسابيع القليلة الماضية وجهود الإيرانيين لممارسة النفوذ الآن في شمال العراق فضلا عن مناطق أخرى بالعراق لتشهد استمرار جهود الإيرانيين ليكونوا قوة مهيمنة في الشرق الأوسط”.
وقال بومبيو إن السعودية باتت أكثر استعدادا لتبادل معلومات المخابرات مع دول أخرى في الشرق الأوسط بشأن إيران والتطرف.
وفي الشهر الماضي قال وزير إسرائيلي إن إسرائيل أجرت اتصالات سرية مع السعودية وسط مخاوف مشتركة بشأن إيران وذلك في أول كشف من نوعه لمسؤول كبير في أي من البلدين عن تعاملات طالما كانت محورا للشائعات.
وقال بومبيو “رأيناهم يعملون مع الإسرائيليين للرد على الإرهاب في الشرق الأوسط بقدر ما يمكننا من مواصلة تطوير تلك العلاقات وسيجعل العمل معهم دول الخليج والشرق الأوسط الأوسع أكثر أمنا على الأرجح”.
العرب اللندنية