تظاهر الآلاف في بريطانيا وألمانيا ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها من تل أبيب خلال نحو عامين، وفق تقدير وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.
ففي لندن، تظاهر مساء أمس نحو ألفي متظاهر أمام السفارة الأميركية، وقال مراسل الجزيرة نت محمد أمين إن المظاهرة خرجت استجابة لدعوة حملة التضامن البريطاني مع الشعب الفلسطيني وعدد من المؤسسات العربية والبريطانية.
وأضاف المراسل أن المتظاهرين رددوا هتافات تندد بقرار ترمب، كما مزق بعضهم صوره، واتهموه بالعنصرية. ورفع المحتجون، وهم بريطانيون وعرب وأميركيون، الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب على بعضها “القدس عاصمة فلسطين الأبدية” وهتفوا أيضا بالحرية لفلسطين.
وقال رئيس حملة التضامن البريطاني مع فلسطين هيو لانينغ للجزيرة إن الرئيس الأميركي لا يملك اتخاذ مثل هذا القرار لأن القدس ليست أرضا يملكها ليتصرف فيها بهذا الشكل ويعطيها لمن يشاء، بل هي ملك للفلسطينيين ولأصحاب الديانات كلها المسيحية والمسلمة واليهودية، وفق تعبيره.
من جهته، وصف رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا حافظ الكرمي قرار ترمب بأنه “أرعن” وبأنه إعلان لموت عملية السلام. وجرت المظاهرة أمام السفارة الأميركية في لندن بالتوازي مع مظاهرات في عشر مدن بينها مانشستر وبرمنغهام وبريستول وغلاسكو وبرايتون.
مظاهرات بألمانيا
وفي ألمانيا، خرجت مظاهرة مساء أمس أمام السفارة الأميركية في برلين احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي المتعلق بالقدس المحتلة. وشارك في المظاهرة نحو ألفي شخص بينهم العديد من أفراد الجاليات العربية والمسلمة.
وأفاد مراسل الجزيرة نت خالد شمت بأن مظاهرات مماثلة خرجت قبل ذلك في مدن هامبورغ ودوسلدورف وماينز، وأضاف أنه من المقرر خروج مظاهرات أخرى اليوم السبت في شتوتغارت ودورتموند.
وقال رئيس التجمع الفلسطيني بألمانيا إن موقف المستشارة أنجيلا ميركل من قرار ترمب عكس رغبة ألمانيا في حلحلة الموقف المتأزم بالأراضي الفلسطينية مع بقية الدول الأوروبية بعيدا عن المدار الأميركي.
وأضاف سهيل أبو شمالة للجزيرة نت أن الاتحاد الأوروبي يمتلك أوراقا كثيرة للضغط على إسرائيل وربما على الإدارة الأميركية، في ظل الأزمة المتصاعدة التي أعقبت قرار ترمب بشأن القدس.
المصدر : الجزيرة