أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر مساء الجمعة إرسال تعزيزات عسكرية أميركية إلى منطقة الخليج بطلب من السعودية والإمارات، بعد الهجمات التي استهدفت منشأتين تابعتين لشركة النفط السعودية (أرامكو) شرقي البلاد قبل أيام.
واعتبر إسبر أن هذه الهجمات التي وقعت السبت الماضي “تشكل تصعيدا كبيرا للعدوان الإيراني”، وأضاف أنه “منعا لمزيد من التصعيد طلبت السعودية مساعدة دولية لحماية البنية التحتية الحيوية للمملكة، كما طلبت الإمارات العربية المتحدة مساعدة” أيضا.
وأوضح أنه استجابة لهذين الطلبين “وافق الرئيس على نشر قوات أميركية ستكون دفاعية بطبيعتها وتركز بشكل أساسي على سلاح الجو والدفاع الصاروخي”.
ولم يتم بعد تحديد عدد القوات ونوع المعدات التي سترسل، لكن رئيس هيئة الأركان الجنرال جو دانفورد أوضح في مؤتمر صحفي بالبنتاغون أن الجنود الذين سيتم إرسالهم في إطار التعزيزات “لن يكونوا بالآلاف”.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجمات على أرامكو، والتي تسببت في إيقاف أكثر من نصف إنتاج السعودية من النفط.
عقوبات أقسى
وفي السياق، قرر ترامب الجمعة تشديد العقوبات على إيران لتصبح “العقوبات الأقسى على الإطلاق” ضد دولة، مدافعا في الوقت نفسه عما سماه “ضبط النفس العسكري الذي تحلت به” واشنطن بعد الهجمات التي استهدفت السعودية.
وقال ترامب في تصريح بالمكتب البيضاوي “فرضنا للتو عقوبات على المصرف الوطني الإيراني، الأمر يتعلق بنظامهم المصرفي المركزي، وهي عقوبات في أعلى مستوى”.
بدوره، أوضح وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أن الأمر يتعلق باستهداف “آخر مصدر دخل للبنك المركزي الإيراني والصندوق الوطني للتنمية، أي صندوقهم السيادي الذي سيقطع بذلك عن نظامنا البنكي”.
وأضاف “هذا يعني أنه لن تعود هناك أموال تذهب إلى الحرس الثوري” الإيراني “لتمويل الإرهاب”.
واعتبر حاكم المصرف المركزي الإيراني أن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على البنك الجمعة تظهر “قلة حيلة” واشنطن، بحسب ما أوردت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا).
يذكر أن البنك المركزي الإيراني ومعظم المؤسسات المالية الإيرانية تخضع لعقوبات أميركية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018 بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق الدولي المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
الجزيرة