بيت لحم: دعا حارس الأراضي المقدسة، بيير باتستا بيتسابالا، في كلمة له خلال قداس منتصف الليل (الأحد/الإثنين) للصلاة من أجل مدينة القدس ومن أجل السلام لها.
جاء ذلك في احتفالات عيد الميلاد المجيد، حسب التقويم الغربي، في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية. وقال “هذه الليلة بداية جديدة للخلاص علينا اغتنامها”.
ولفت ” بيتسابالا ” إلى أن “عيد الميلاد دعوة لبداية جديدة (..) الصراع مستمر من حولنا في كل يوم”.
وطالب الجميع بالصلاة من أجل مدينة القدس، ومن أجل السلام للقدس.
ودعا أصحاب القرار في المنطقة للتحلي بالشجاعة والجرأة من أجل مستقبل الاجيال للعيش بسلام، وقال :”نحن بحاجة إليكم، أحزموا أمركم ولتكن لكم رؤية واضحة”.
ولفت إلى أن مدينة القدس هي مدينة “السلام، وأمٌ تحب الجميع″.
وشهدت ساحة كنيسة المهد حضور مئات المسيحيين العرب والأجانب رغم الأمطار، حيث احتشد المحتفلون في قاعات مركز السلام بجوار الساحة.
وحضر “القداس″، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه، رامي الحمد الله، ووزراء من حكومته، ودبلوماسيين عرب وأجانب.
وأثار اعتراف ترامب، في 6 من ديسمبر/ كانون أول الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضاً دولياً واسعاً.
وأقرت الأمم المتحدة، الخميس، بأغلبية 128 صوتاً، مشروع قرار يؤكد اعتبار مسألة القدس من “قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وبيت لحم مدينة تاريخية تقع جنوب الضفة الغربية المحتلة، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد التي يعتقد مسيحيون أن عيسى عليه السلام ولد في الموقع الذي قامت عليه.
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي (من بينها الكاثوليك) بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7 يناير/ كانون ثاني الجاري. (الأناضول)
القدس العربي