أبدى وزير النفط العراقي جبار اللعيبي تفاؤله بأن يكون هناك توازن بين العرض والطلب على الخام خلال الربع الأول من عام 2018، ما يؤدي إلى تعزيز أسعار النفط.
وأبلغ الوزير الصحافيين أمس، أن «مخزون الخام العالمي انخفض إلى مستوى مقبول»، وأن «هناك مؤشرات إيجابية على أن الأسعار في سوق النفط ستتحسن بدرجة كبيرة العام المقبل». وقال: «أنا متفائل، وخلال الربع الأول من العام المقبل سيكون هناك توازن أكبر بين العرض والطلب، ما سينعكس بصورة إيجابية على تحسين أسعار النفط العالمية». وأضاف أن «أيّ زيادة طفيفة في إنتاج النفط الأميركي في كانون الأول (ديسمبر) قد يكون لها بعض التأثير على الأسعار».
وتحدث الوزير أثناء مراسم توقيع مع شركة «جنهوا» الصينية النفطية التي تديرها الدولة. وتوصل العراق لاتفاق مع «جنهوا» لتطوير حقل نفط شرقي بغداد- الجزء الجنوبي.
وقال المدير العام لدائرة العقود والتراخيص البترولية بوزارة النفط عبد المهدي العميدي، إن «الوزارة تتوقع أن التكاليف المطلوبة لتطوير الحقل قد تصل إلى ثلاثة بلايين دولار»، لافتاً إلى أن «العراق أدخل تعديلات مهمة على عقد الخدمة الجديد مع الشركة الصينية للربط بين أسعار النفط العالمية وتكاليف التطوير»، في حين أشار اللعيبي إلى أن «التعديلات في العقد أتت للتغلب على الهفوات والاختناقات في عقود الخدمة السابقة».
وأشار العميدي إلى أن «العقد الجديد سيتيح للشركة الصينية الحصول على رسوم قدرها 3.5 دولار عن كل برميل نفط خام ينتجه الحقل، وسيكون نموذجاً لجميع العقود المستقبلية مع الشركات العالمية». وقال إن «عقد حقل شرقي بغداد تمت صياغته بطريقة تعمل على حفظ تكاليف تطوير الحقل إلى حد كبير. هذا العقد سيكون النموذج لكل العقود والاتفاقات المقبلة»، مضيفاً أن «العراق يخطط لاستغلال 20 مليون قدم مكعبة من الغاز الذي يخرج كمنتج ثانوي مصاحب لإنتاج النفط من حقل شرقي بغداد لتغذية محطة كهرباء كبيرة قريبة». وتوقع أن «يتم التوقيع على الاتفاق النهائي لحقل شرقي بغداد بحلول آذار (مارس)».
وفي السياق، قال رئيس شركة «نفط الوسط» التي تديرها الدولة جلال أحمد للصحافيين، إن «زيادة إنتاج الخام من حقل شرقي بغداد النفطي، الذي ينتج حالياً 10 آلاف برميل يومياً، ستستخدم في تغذية محطة كهرباء كبيرة قريبة من بغداد»، لافتاً إلى أن «الشركة تخطط لزيادة إنتاج حقل نفط خانة النفطي القريب من الحدود الإيرانية إلى ثمانية آلاف برميل يومياً من ألفي برميل يومياً في الوقت الحالي».
في سياق متصل، أكد اللعيبي أن العراق لم يتوصل بعد لاتفاق مع «إكسون موبيل» بشأن مشروع ببلايين الدولارات لزيادة إنتاج عدد من الحقول النفطية الجنوبية.
وأضاف أن «المشروع سيعرض على شركات أخرى إذا لم يتم التوصل لاتفاق مع إكسون بحلول شباط (فبراير)».
وفي تشرين الأول (أكتوبر) أشار اللعيبي إلى أن محادثات العراق مع «إكسون موبيل» لتطوير المشروع في مراحلها النهائية. ويشمل المشروع مد خطوط أنابيب نفطية وبناء منشآت تخزين ومشروعاً لضخ مياه من الخليج في المكامن لتحسين الإنتاج.
إلى ذلك، أكد مصدر بقطاع النفط إعادة فتح موانئ «السدر» و «البريقة» و «الزويتينة» النفطية في ليبيا بعد إغلاقها الأسبوع الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية.
صحيفة الحياة اللندنية