أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس أن قاعدتي طرطوس وحميميم الروسيتين في سوريا تشكلان عاملا هاما لحماية المصالح الروسية.
وأوضح أن هاتين القاعدتين ستبقيان على الأراضي السورية للعمل بشكل دائم، مشيرا إلى أنهما تشكلان عاملا مهما في حماية أمن روسيا ومصالحها القومية في أحد الاتجاهات الإستراتيجية الرئيسية.
ففي كلمة ألقاها في حفل بقصر الكرملين لتوزيع الأوسمة على العسكريين الروس الذين خدموا في سوريا، قال بوتين إن روسيا التي تخوض عملية عسكرية في سوريا منذ سبتمبر/أيلول 2015 “قدمت مساهمة حيوية في هزيمة قوى الإجرام التي تحدت الحضارة برمتها وفي تدمير جيش إرهابي ودكتاتورية همجية”.
وكشف أن 48 ألف عسكري روسي شاركوا في العملية الحربية في سوريا، مؤكدا أن ميناء طرطوس والقاعدة العسكرية في مدينة حميميم بسوريا “قلعتان مهمتان لحماية روسيا”.
ووصف بوتين الانفجار الذي وقع أمس في متجر في بطرسبيرغ، ثانية كبرى المدن الروسية، وتسبب في إصابة متسوقين بأنه كان “عملا إرهابياً”.
وقال “تعلمون أن عملا إرهابياً وقع أمس في سان بطرسبيرغ. وحال جهاز الأمن الاتحادي مؤخرا دون وقوع عمل إرهابي آخر”.
وأضاف أن الوضع الأمني في روسيا كان سيصبح أسوأ بكثير إذا سُمح لآلاف المواطنين الروس الذين قاتلوا في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بالعودة للبلاد.
وتحدث بنبرة حادة قائلا إن على قوات الأمن ألا تخاطر بحياتها إذا ما واجهت إرهابيين محتملين.
وشدد بالقول “أمرت أمس مدير جهاز الأمن بالتصرف في إطار القانون عند اعتقال قُطاع الطرق هؤلاء، لكن إذا تعرضت حياة موظفينا للتهديد لا بد من التعامل بحسم، وألا نأخذ أي أسرى، ويجب تصفية قطاع الطرق على الفور”.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مسؤولين روس أن الحادث وقع عندما انفجرت قنبلة محلية الصنع في محل تجاري عصري مساء الأربعاء.
وكتبت أنا ميتيانينا نائبة حاكم بطرسبيرغ على تويتر أن 13 شخصا أُصيبوا بجروح، ثمانية منهم يتلقون الرعاية في أحد المستشفيات، مشيرة إلى أن الخمسة الآخرين رفضوا تلقي العلاج.
المصدر : الفرنسية,رويترز