قال قائد قوى الأمن الداخلي في إيران العميد حسين أشتري إنه تم إبلاغ جميع قادة الشرطة في مختلف المحافظات بالتعامل بحزم مع من يستهدف المنشآت العامة ويحدث الفوضى، ورصد تحركاتهم على الأرض وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف أشتري أن الشرطة لن تسمح باستهداف أمن المواطنين، محذرا مما سماه عمليات القتل الممنهج خلال الاحتجاجات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنها جزء من سيناريو من سماهم “الأعداء”.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة له على موقع تويتر إن أمن إيران واستقرارها يعتمدان على شعبها، على عكس شعوب بعض دول المنطقة المقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب ليس لشعوبها حق إبداء الرأي أو الاعتراض. وأضاف ظريف أن الشعب الإيراني سيحمي هذه الحقوق المكتسبة، وأن المتسللين لن يستطيعوا مصادرتها عبر العنف والتخريب.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات في عدد من المدن الإيرانية، ومنها العاصمة طهران، وارتفاع عدد القتلى في المظاهرات التي تفجرت الخميس الماضي إلى 22 قتيلا. وقال التلفزيون الإيراني إن محتجين أطلقوا النار من بنادق صيد باتجاه مبنى محافظة مدينة “لنجان” في أصفهان (وسط البلاد).
وحذر النائب العام الإيراني محمد جعفر منتظري المتظاهرين المناهضين للحكومة من عواقب وخيمة، إذا واصلوا احتجاجاتهم في الشوارع، وقال إن السلطات الأمنية والقضائية ستتعامل بحزم مع من وصفهم بالمشاغبين.
اعتقالات
وأعلنت أجهزة الاستخبارات أنه تم اعتقال عدة أشخاص متهمين بالمسؤولية عما وصفته بالاضطرابات، مشيرة إلى أن الاحتجاجات تحولت إلى أعمال عنف “بسبب وجود عناصر مشبوهة وعدوانية”.
وكان نائب حاكم طهران قال إن أكثر من 450 شخصا اعتقلوا في العاصمة في الأيام الثلاثة الماضية، بينما اعتقل مئات آخرون في جميع أنحاء البلاد. وقال مسؤول في القضاء إن بعضهم قد يواجه عقوبة الإعدام.
وكان مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي اتهم أمس من سماهم “أعداء” الجمهورية الإسلامية بإثارة الاضطرابات في أرجاء البلاد. وقال في أول تعليق له على المظاهرات إنّ أعداء إيران استخدموا أدوات مختلفة، منها المال والسلاح والسياسة وأجهزة المخابرات، لإثارة مشاكل للجمهورية الإسلامية.
وفي سياق متصل، كان أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني اتهم الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية بالوقوف وراء ما وصفه بأعمال الشغب التي تشهدها إيران.
ونقلت وكالة رويترز عن شمخاني قوله في تصريح لوكالة تسنيم للأنباء “إن السعوديين سيتلقون ردا غير متوقع من إيران، وإنهم يعلمون كيف يمكن أن يكون خطيرا”.
وتتهم السلطات الإيرانية مجموعات معارضة تصفها بالمعادية للثورة موجودة بالخارج، وأطرافا خارجية بالسعي لاستغلال استياء المواطنين الإيرانيين من الوضع الاقتصادي للحض على إثارة الاضطرابات في البلد.
المصدر : الجزيرة + وكالات