قال مراسل الجزيرة إن طائرات النظام ومدفعيته الثقيلة جددت اليوم الأربعاء قصفها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المشمولة باتفاق خفض التصعيد، في وقت يواصل النظام قصفه وتقدمه بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأفاد المراسل بأن القصف تركز على بلدة حرستا التي يشهد محيطها مواجهات بين قوات المعارضة والنظام.
وكان القصف أمس على بلدات الغوطة في ريف دمشق قد أسفر عن مقتل أكثر من 26 مدينا، معظمهم من الأطفال والنساء.
يشار إلى أن الغوطة الشرقية مشمولة باتفاق خفض التصعيد الذي توصلت له المعارضة والنظام خلال مفاوضات أستانا برعاية روسية تركية إيرانية.
وإلى الغرب، قتل ثلاثة عناصر من جيش النظام في انفجار مستودع أسلحة تابع له في محافظة اللاذقية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر عسكري أن الانفجار الذي أدى أيضا إلى سقوط جرحى، وقع قرب محطة البث في منطقة صلنفة بريف اللاذقية.
من جهة أخرى، نفى الناطق الرسمي باسم حركة أحرار الشام التابعة للمعارضة السورية في تصريح للجزيرة، قيام الحركة بالهجوم الجوي عبر طائرات مسيّرة على قاعدة حميميم العسكرية الروسية بريف اللاذقية.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها حددت المكان الذي انطلقت منه تلك الطائرات وهو جنوب غرب إدلب، في إشارة إلى سهل الغاب الذي يشكل أحد أقوى معاقل حركة أحرار الشام.
وإلى شمال البلاد، قال مراسل الجزيرة إن طائرات النظام استهدفت الأحياء السكنية في مدن وبلدات عدة في إدلب وريفها.
وأشار المراسل إلى أن القصف تركز على مدينة سراقب والمناطق في محيط ناحيتي أبو الظهور ومعرة النعمان.
وقد قالت وكالة سانا الرسمية إن قوات النظام سيطرت على 15 بلدة في ريفي حماة وإدلب بعد مواجهات مع قوات المعارضة.
يشار إلى أن إدلب وريفها تقعان ضمن اتفاق مناطق خفض التصعيد، إلا أن قوات النظام تشن على قرى وبلدات إدلب هجوما وقصفا جويا مستمرا منذ 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
كما قالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن الجيش -بالتعاون مع “القوات الحليفة”- سيطر أمس على قرى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك مع هيئة تحرير الشام، مضيفة أن قوات النظام باتت تسيطر ناريا على مطار أبو الظهور الخاضع للمعارضة.
وقصفت طائرات روسية وسورية بلدات وقرى عدة في ريف إدلب الشرقي مخلفة 12 قتيلا وعشرات الجرحى من المدنيين خلال اليومين الماضيين، في وقت تتواصل فيه حركة النزوح باتجاه شمال إدلب.
المصدر : الجزيرة + وكالات