يلتئم في نهاية الشهر الجاري اجتماع طارئ للدول المانحة للفلسطينيين لبحث تداعيات التهديدات الأميركية بوقف دعم الفلسطينيين وتقليص الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وسط تحذيرات من تنفيذ التهديدات الأميركية.
وقالت النرويج -التي قدمت مبادرة بهذا الاجتماع- إن الدول المانحة ستجتمع في بروكسل في 31 يناير/كانون الثاني الجاري في إطار جهود إحياء محادثات السلام.
وأكدت وزارة الخارجية في النرويج التي ترأس الاجتماع على ضرورة جمع كل الأطراف من أجل بحث إجراءات لتسريع الجهود التي يمكن أن تدعم تسوية تقوم على حل الدولتين من خلال المفاوضات.
وسيعقد الاجتماع على المستوى الوزاري في بروكسل حيث تستضيفه ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، ويترأسه وزير الخارجية النرويجية إينة إريكسن سوريدي.
وتضم مجموعة المانحين الدوليين لفلسطين 15 عضوا منهم الولايات المتحدة. وتجتمع المجموعة عادة على المستوى الوزاري مرة كل عام، وقد عقد الاجتماع الأخير لها في سبتمبر/أيلول.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد هدد -في تغريدة على تويتر- بقطع المساعدات عن الفلسطينيين في حال عدم عودتهم إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل، وسبقته في ذلك مندوبة بلاده في الأمم المتحدة نكي هيلي، وهو ما اعتبره الفلسطينيون “ابتزازا سياسيا” غير مقبول.
في هذا السياق حذر “المجلس النرويجي للاجئين” -وهو منظمة إغاثة تتخذ من النرويج مقرا لها- من أن التهديد الأميركي ستكون له عواقب كارثية إذا ما نفذ.
وأوضحت المنظمة -في بيان اليوم الخميس- أن القرار الأميركي من شأنه أن يعاقب مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة ولبنان والأردن وسوريا، الذين يعتمدون على الوكالة في تعليمهم، كما أنه سيحرم آباءهم من وسيلة الأمان الاجتماعي الوحيدة التي تساعدهم على البقاء على قيد الحياة تحت الاحتلال، أو في حالة النزوح.
وقال الأمين العام للمجلس يان إيغلاند إن التهديد بقطع المساعدات لأغراض سياسية لملايين المدنيين الذين يحتاجون إليها هو ما يتوقع من أنظمة غير ديمقراطية، ولكن ليس من أكبر مانح إنساني في العالم، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وأضاف أن قطع الأموال عن الأونروا لن يحقق شيئا سوى دفع ملايين الفلسطينيين إلى المزيد من الفقر واليأس.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة ساهمت بمبلغ مقداره 364 مليون دولار أميركي عام 2017، ويليها الاتحاد الأوروبي، ويساهمان معا بنحو 40% من مجموع تمويل الأونروا للميزانية الأساسية لبرامجها.
المصدر : الجزيرة,رويترز