أعلن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا دعمهم الاتفاق النووي الموقع مع إيران، مؤكدين رفضهم المحاولات الأميركية الرامية إلى إعادة النظر فيه، وذلك قبل يوم من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الاتفاق.
وشدد الوزراء قبيل اجتماع مع نظيرهم الإيراني محمد جواد ظريف بحضور المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية فيديريكا موغيريني في بروكسل اليوم الخميس، على أهمية هذا الاتفاق ورفضهم التراجع عنه.
فقد اعتبر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن هذا الاتفاق يمكّن من احتواء أزمة كبيرة في الشرق الأوسط، داعيا إلى الفصل بينه وبين برنامج الأسلحة البالستية الإيراني.
وأضاف الوزير أن الولايات المتحدة على صواب في التعامل مع المخاوف المتعلقة بإستراتيجية إيران في الشرق الأوسط.
من جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون على ضرورة عدم التخلي عن الاتفاق، معتبرا أن توقف إيران عن محاولاتها تصنيع السلاح النووي مقابل شراكة اقتصادية مهمة هو أمر مفيد.
وكانت الخارجية الفرنسية قد أكدت من جهتها قبيل الاجتماع عزمها على الحفاظ على هذا الاتفاق في مواجهة التهديدات الأميركية بإجهاضه، لكنها أكدت في المقابل عزمها على طرح مجموعة من القضايا مع إيران من بينها قضية برنامج الأسلحة البالستية الذي أكدت أنه لا يتطابق مع مقررات مجلس الأمن، بالإضافة إلى تحركات إيران في المنطقة خاصة في سوريا ولبنان والعراق.
ونقلت رويترز عن دبلوماسيين ومسؤولين أن المسؤولة الأوروبية موغيريني استضافت اجتماع القوى الأوروبية لإبداء التأييد للاتفاق النووي، في رسالة موجهة إلى واشنطن عشية انتهاء مهلة يقرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعدها ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات على طهران رفعت بمقتضى الاتفاق.
وكان قرار ترمب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ألا يشهد بالتزام إيران بالاتفاق النووي، قد أبرز اختلاف موقف واشنطن عن موقف بقية الدول الموقعة على الاتفاق، وهي: بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي.
وكانت طهران قد توعدت بأعمال انتقامية، وقالت إنها “مستعدة لكل السيناريوهات”.
المصدر : الجزيرة + وكالات