قالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نكي هيلي إن إعلان الولايات المتحدة مواصلة التزامها بشروط الاتفاق النووي مع إيران لا يعني أنها ستتسامح مع السلوك الإيراني الخطير والمزعزع للاستقرار بحسب وصفها، في حين وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التحذيرات الأميركية بأنها “محاولات يائسة” من ترمب لتقويض الاتفاق النووي مع بلاده.
وذكرت هيلي في بيان لها أنها تتطلع لتعاون دولي جديد يهدف إلى تعزيز الإجراءات ضد النشاطات الصاروخية الإيرانية، وتطبيق حظر الأسلحة الذي تنتهكه طهران، و”القضاء على الرعاية الإيرانية للإرهاب وتسليط الضوء على انتهاكات إيران لحقوق الإنسان”.
وذكرت المندوبة الأميركية أنه يمكن اتخاذ كل هذه الخطوات خارج الاتفاق النووي، مشيرة إلى أن الفشل في التوصل لاتفاق دولي في الآراء حول هذه القضايا سيجعل من الاتفاق النووي عائقا أمام السلام.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال في بيان نشره البيت الأبيض أمس الجمعة إن واشنطن لم تنسحب حتى الآن من الاتفاق النووي، لكنه أكد أنه سينسحب منه في أي لحظة إذا قدّر أن إيران لا تلتزم به، وأضاف أن قراره تمديد تعليق العقوبات على طهران يمثل “فرصة أخيرة” لها.
من جانبه، رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تحذيرات ترمب واعتبرها “محاولات يائسة” لتقويض الاتفاق النووي مع بلاده. وكتب ظريف على في حسابه في موقع تويتر “لا يمكن إعادة التفاوض على الاتفاق، وبدلا من تكرار الخطاب المتعب، يجب على الولايات المتحدة أن تحترم نفسها تماما مثل إيران”.
واتهم ظريف واشنطن بأنها “تنتهك بخبث” ثلاث فقرات من الاتفاق، بما فيها الفقرة 26 التي تدعو الولايات المتحدة للتصرف “بحسن نية لدعم الاتفاق” النووي والسماح لإيران بالاستفادة من رفع العقوبات عنها.
وفي سياق متصل، قال رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني علاء الدين بروجردي إن بلاده لن تتراجع قيد أنملة بشأن قدراتها الدفاعية وبرنامجها الصاروخي.
وكانت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي أفادت في وقت سابق أن ترمب منح الدول الأخرى التي وقّعت مع إيران على الاتفاق النووي في يوليو/تموز 2015، مهلة ثلاثة شهور لتعديل الاتفاق بما يفضي إلى تشديده.
وأضافت أن الملحق الذي يريد الرئيس الأميركي إضافته إلى الاتفاق يتضمن أساسا إضافة بند الصواريخ البالستية، وفرض عقوبات على إيران إذا واصلت التدخل في شؤون جيرانها واستمرت فيما تسميه واشنطن أنشطة إرهابية.
المصدر : الجزيرة