قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية إن قوات النظام السوري سيطرت على عشرات البلدات والقرى في ريف حلب الجنوبي الشرقي، عقب هجوم مباغت على قوات المعارضة المسلحة، وبذلك يكون النظام قد سيطر على معظم ريف حلب الجنوبي.
وأوضحت الوكالة أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة لها سيطرت على كامل القرى والبلدات الواقعة شمال شرق طريق خناصر تل الضمان، وصولا إلى جبل الأربعين بريف حلب الجنوبي بعد معارك مع المعارضة المسلحة.
وذكر قائد ميداني أن قوات النظام تتقدم من عدة محاور في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة حلب، حيث تمت استعادة مساحة تقدر بـ400 كيلومتر مربع.
وأضاف أن تلك القوات تتابع تقدمها لفتح أوتوستراد حلب حماة بهدف فتح الطريق باتجاه مطار أبو الظهور العسكري والالتقاء مع القوات المهاجمة من ريف حماة الشمالي الشرقي باتجاه المطار، مؤكدا أن المسافة التي تفصل بينهما هي نحو كيلومترين.
هجوم مباغت
من جهته، قال مراسل الجزيرة إن قوات النظام استغلت انشغال المعارضة المسلحة بصدّ تقدّم قوات النظام في ريفي إدلب وحماة وإبعادها عن مطار أبو الظهور العسكري الاستراتيجي، وشنت هجوما عسكريا موسّعا ومباغتا على بلدات ريف حلب الجنوبي الشرقي.
وأوضح المراسل أن قوات النظام المتقدمة في ريفي إدلب وحماة تبتعد عن القوات المتقدمة في ريف حلب الجنوبي كيلومترين فقط، وفي حال التقت تلك القوات، فإن ذلك سيسهّل على جيش النظام وحلفائه التقدّم نحو مطار أبو الظهور العسكري الاستراتيجي.
وأشار إلى أن هدف النظام يبدو أبعد من ذلك، فقد صرّح قادة عسكريون بأن قواتهم ستتابع التقدّم حتى السيطرة على طريق حلب-دمشق الدولي.
من جهتها، أقرّت هيئة تحرير الشام بتقدّم قوات النظام في ريف حلب الجنوبي، وعزت ذلك إلى كثافة القصف والغزارة النارية التي يتّبعها النظام ويشاركه فيها حليفه الروسي.
وعلى صعيد الظروف الإنسانية، قال المراسل إنه مع تقدم جيش النظام في ريف حلب وإدلب وحماة، فإن أعداد النازحين الهاربين من بطش النظام هناك في تزايد مستمر.
وأشار إلى أن عددا من المدنيين النازحين قتلوا وأصيب آخرون جراء غارات جوية استهدفت مخيمين للنازحين في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي.
المصدر : الجزيرة