قالت صحيفة غارديان البريطانية إن أمام المصريين فرصة لانتخاب رئيس جديد في غضون أشهر من الآن، لكن النتيجة تبدو محسومة لصالح الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ليس في ذلك شك.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها لعدد الثلاثاء أن مستقبل مصر هو الذي يبقى محل شك، واصفة الديمقراطية الحالية في هذا البلد الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم العربي بأنها “زائفة”.
وذكرت الصحيفة أن عدد المترشحين المحتملين في تناقص بعد أن أعلن الكثير منهم عدم ترشحه إما نتيجة ضغوط مورست عليه أو لقناعته بأن الانتخابات لن تكون شفافة.
والمرشح الوحيد الذي يمكن الآن أن يشكِّل تهديدا لعبد الفتاح السيسي بعد انسحاب الفريق أحمد شفيق هو رئيس الأركان السابق الفريق سامي عنان لكن البعض يتوقع أن ينسحب هو الآخر من السباق الرئاسي، بحسب الصحيفة.
ووفق الصحيفة البريطانية فإن الجيش كما تفيد تقارير “منهمك سرا” في شراء مجموعة قنوات إعلامية خاصة لدعم حملة انتخابات السيسي الرئاسية.
ورأت غارديان في افتتاحيتها أن من الخطأ أن يغض قادة الغرب الطرف عن تجاوزات السيسي وسياساته المتشددة، ويتعين أن يتوجسوا من أن مصر قد تصبح دولة فاشلة.
وقالت إن تلك السياسات المتشددة كانت بمثابة “القابلة التي ساعدت في ولادة التنظيمات المسلحة العنيفة”.
ومضت إلى القول إن الحرب التي يخوضها الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء والتي هي من صنع السيسي نفسه، لطخت رمال المنطقة بالدماء ووفرت ملاذا لتنظيم الدولة الإسلامية.
وذكرت الصحيفة أن استطلاعا للرأي أجرته مؤسسة غالوب أظهر أن مصر واحدة من أربع دول قال مواطنوها إن حياتهم تسير من سيئ إلى أسوأ منذ عام 2014.
وخلصت الافتتاحية إلى أن السيسي مستغرق في تشييد “صروح عملاقة” لتخليد اسمه، فبناء عاصمة إدارية جديدة ليست هي المشكلة الأكثر إلحاحا في مصر التي قفزت فيها معدلات الفقر إلى نسبة 25% في غضون عامين.
وختمت غارديان الافتتاحية بالقول “عندما يرى الشعب أن حياته تسير في الاتجاه الخاطئ، فإنه يريد عندها أن يكون قادرا على إحداث تغيير. وينبغي أن تمنح الانتخابات الرئاسية المصرية الناخبين فرصة لفعل ذلك”.
المصدر : غارديان