أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني اليوم الأحد حداد وطنيا على ضحايا الهجوم الذي وقع أمس السبت قرب المبنى السابق لوزارة الداخلية بالعاصمة كابل، وأدى إلى مقتل 95 مدنيا وإصابة 170 آخرين.
وتواجه حكومة غني المدعومة من الغرب ضغوطا متزايدة لتحسين الأوضاع الأمنية خاصة بعد أسبوع دموي شهد فيه مكتب لمنظمة “أنقذوا الأطفال” الخيرية في مدينة جلال أباد شرق البلاد هجوما أيضا.
وجاء إعلان الحداد في بيان صادر من القصر الرئاسي بعد هجمات انتحارية نفذتها حركة طالبان في العاصمة كابل وولايتي ننغرهار وقندهار.
وندد العديد من الدول والمنظمات الحقوقية بهذا الهجوم الذي وصفته بعثة الأمم المتحدة في كابل بـ ” الدموي والبغيض”.
في غضون ذلك، أدان مجلس الأمن بأقوى العبارات التفجير الذي وقع السبت في كابل وتبنته حركة طالبان.
وقال المجلس الدولي في بيان مساء أمس إن “الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أشد الأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين”.
وشدد البيان على “ضرورة محاسبة مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة تلك الأعمال الإرهابية الشنيعة ومنظميها، والتعاون مع حكومة أفغانستان في هذا الصدد”.
واعتبر المجلس أن أي أعمال إرهابية “إجرامية لا يمكن تبريرها، بغض النظر عن دوافعها وأينما وقعت وأيا كان مرتكبوها”.
وكان مراسل الجزيرة في كابل حميد الله محمد شاه أفاد في وقت سابق أمس أن مهاجما من طالبان تمكّن من ركوب سيارة إسعاف مدعيا أنه مريض ويحتاج للنقل إلى المستشفى، وعندما صعد للسيارة أراد أن يغير توجهها إلى منطقة توجد بها سفارات أجنبية من بينها السفارتان الهندية والبريطانية.
وأضاف أنه لمّا شكت الشرطة في الأمر حاولت إيقاف سيارة الإسعاف، وحينها اضطر المنفذ إلى تفجير نفسه داخل السيارة.
وقال المراسل إن موجة من الغضب والاحتجاج الشعبي تتصاعد ضد الحكومة وللمطالبة باستقالة وزير الداخلية ورئيس المخابرات بسبب تكرر حوادث التفجير، وعدم تمكن الحكومة من إفشال العديد من عمليات طالبان.
وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد المسؤولية عن الهجوم، قائلا إن الحركة استهدفت قافلة تابعة للشرطة كانت تنتظر في المنطقة.
ويُعد تفجير أمس ثاني هجوم تشنه طالبان في كابل خلال أسبوع. فقد نفذت السبت الماضي هجوما على فندق إنتركونتننتال أسفر عن مقتل عشرين شخصا على الأقل، من بينهم 14 أجنبيا.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة,رويترز