واشنطن – يواجه أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، وسط انقسامات شديدة، هذا الأسبوع ضغوطا للتوصل إلى اتفاقات حول الهجرة والإنفاق الفيدرالي وسقف الدين وسط تصاعد التجاذبات في صفوف الجمهوريين، بينما يتهم الرئيس دونالد ترامب الديمقراطيين بعدم إبداء أي تعاون.
ويشهد الكونغرس سجالا كذلك، بشأن سقف النفقات المخصصة للبرامج الداخلية والإنفاق العسكري، وسط المساعي لإقرار ميزانية لما تبقى من العام 2018.
ويقر القادة الجمهوريون أنه لن يكون بوسعهم التوصل إلى اتفاق حول الإنفاق في المهلة المحددة والتي تنتهي الخميس القادم، ما سيحتم عليهم إقرار إجراء مؤقت هذا الأسبوع بمساعدة الديمقراطيين لتفادي إغلاق الحكومة. وأعلن رئيس مجلس الشيوخ بول راين أنه من الضروري إقرار قانون إنفاق مؤقت يتيح استمرار عمل الحكومة في وقت يواصل فيه الطرفان “إحراز تقدم” على طريق الاتفاق على ميزانية، قائلا “مازلنا نتفاوض حول مضمون ومدة” هذا الإجراء.
ولا يزال النواب يعانون من تبعات التعطيل، التي طالت الإدارة الفيدرالية، لثلاثة أيام الشهر الماضي، حين رفض الديمقراطيون دعم قانون إنفاق لم يتضمن أي إجراء للخروج من المأزق بشأن الهجرة. وساهم في تعقيد جدول أعمال الكونغرس، تحذير وزير الخزانة ستيفن منوتشين من أن وزارته لن تتمكن من الإيفاء باستحقاقاتها سوى في أواخر فبراير، قبل أن تبلغ سقف الدين المسموح به وتبدأ باللجوء إلى تدابير استثنائية للاستمرار في مواجهة دفوعاتها.
وفي ظل هذه الأوضاع المعقدة، يستعد أعضاء مجلس الشيوخ لمعركة محتدمة حول الهجرة، بعدما قرر ترامب، في أواخر سبتمبر الماضي، وضع حدّ لبرنامج أقره سلفه باراك أوباما لضمان وضع المهاجرين الذين دخلوا البلاد بشكل غير شرعي عندما كانوا أطفالا، ما يهدد بترحيلهم في حال لم يتحرك الكونغرس.
وكشف ترامب، الأسبوع الماضي، عن اقتراح يضع الديمقراطيين في موقف حرج، إذ يطرح وضع 1.8 مليون مهاجر بينهم حوالى 700 ألف من “الحالمين” على سكة التجنيس، وهو ما يشكل أولوية أولى بالنسبة للمعارضة.
ويقضي اقتراحه بتشديد التدابير الأمنية على الحدود بما في ذلك تخصيص 25 مليار دولار لبناء الجدار على الحدود مع المكسيك ووضع حد لبرنامج اليانصيب السنوي لتوزيع إقامات في المحافظات.
العرب اللندنية