طالبت منظمة العفو الدولية، أمس الجمعة، بالوقف الفوري لاستخدام القنابل العنقودية، بعد نشر الجيش المصري فيديو يظهر وجودها كجزء من عملياته الأخيرة في شمال سيناء.
المنظمة قالت في بيان إن «خبراءها قاموا بتحليل الفيديو الذي تم نشره على حساب تويتر للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية في 9 فبراير/شباط الجاري، والذي يظهر أفراد القوات الجوية تقوم بتسليح طائرات مقاتلة مصرية بقنابل عنقودية».
وأوضحت نائبة المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو، نجية بونعيم، أن «القنابل العنقودية تعتبر أسلحة عشوائية بطبيعتها وتتسبب في معاناة لا يمكن تخيلها لسنوات بعد استخدامها، فهي محظورة دولياً لهذا السبب».
وأشارت إلى أن «بث الجيش لهذا الفيديو يوحي بأن القوات الجوية المصرية قد استخدمت بالفعل أو تعتزم استخدامها، مما يدل على ازدراء صارخ لحياة الإنسان».
وأوضحت أن «لدى القوات الجوية المصرية تاريخا حافلا بالهجمات غير القانونية، حتى عندما تستخدم أسلحة أكثر دقة».
وحسب بونعيم، فإن «غطاء الرقابة والسرية المفروض على سيناء أعطى أفراد القوات المسلحة الشعور بأنه يمكن لهم أن يرتكبوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان مع الإفلات التام من العقاب». خبراء الأسلحة الذين استشارتهم منظمة العفو الدولية، بينوا أن «القنابل العنقودية التي ظهرت في مقاطع الفيديو التي نشـــــرت في 9 فبراير/شباط، عبارة عن أسلحة من طراز كومبيند إفكتس 87 أس ـ بي ـ يو أمريكية الصنع، وتحتوي كل منها على 202 قنبلة عنقودية صغيرة من طراز 97 بي أل يو»
القاهرة ـ «القدس العربي»