قال الكاتب بصحيفة نيويورك تايمز “بيتر بيكر” إن الصمت الواضح من الرئيس الأميركي دونالد ترمب يترك المعركة ضد روسيا بدون قائد، مضيفا أن ترمب وخلال توليه منصب الرئاسة 13 شهرا لم يبذل إلا القليل جدا من الجهد لمواجهة موسكو بسبب تدخلها بالانتخابات الرئاسية الأميركية 2016.
وأشار إلى أن أول رد فعل من ترمب على توجيه لجنة التحقيق -التي يترأسها المحقق المستقل روبرت مولر- هو محاولة لتبرئة نفسه، دون أن يظهر أي قلق تجاه محاولة قوة خارجية -ولأربع سنوات- تهديد الديمقراطية الأميركية.
وأضاف أن غالبية كبار المسؤولين بالبيت الأبيض ومساعدي ترمب الذين علقوا على إصدار الاتهامات ضد الروس انتقدوا موسكو ودعوا لمعاقبتها، مشيرا إلى تصريح مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر بأن الدليل على التدخل الروسي غير قابل للجدال.
مثير للاستغراب
ونسب إلى دانييل فريد الدبلوماسي المخضرم -الذي عمل مع رؤساء من كلا الحزبين- القول إنه من المثير للاستغراب أن يتخذ رئيس أميركي موقفا لينا تجاه الروس بعد العثور على أدلة لتوجيه الاتهام ضدهم، قائلا إن ذلك يثير التساؤلات عما إذا كان ترمب لديه ما يخفيه، مضيفا أنه لا يستطيع تأكيد أن الرئيس اختار ألا يواجه لأنه مضطر لذلك، ولكنه لا يستطيع في نفس الوقت استبعاد ذلك.
ووصف السفير الأميركي السابق لدى موسكو مايكل ماكفول رد فعل ترمب بأنه “ضعيف إلى حد الصدمة” قائلا إن الواجب على ترمب انتقاد بوتين لانتهاكه السيادة الأميركية، أو حتى إعلان خطط لمعاقبة روسيا.
وقال ماكفول إن ترمب أصبح يركز على تبرئة حملته الانتخابية “إنه القائد الأعلى للقوات الأميركية الذي لا يقول كلمة ضد الأعداء، إنه يبدو ضعيفا، ليس في موسكو فقط، بل على نطاق العالم”.
واختتم الكاتب بأن كثيرا من الناس يتساءلون عن السبب وراء رد فعل ترمب المتساهل مع موسكو وتفاديه إصدار أي انتقادات مباشرة ضد نظيره الروسي فلاديمير بوتين من قبل والآن وخلال أشد لحظات التوتر في العلاقات بين البلدين.
المصدر : نيويورك تايمز