تصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل على خلفية حقوق النفط في المياه وبناء الأخيرة جدارا على الحدود مع لبنان، وسط تحذير أممي من اندلاع شرارة الحرب.
فقد قال قائد الجيش اللبناني جوزيف عون إن بلاده لن تسمح لإسرائيل بالمس بسيادتها وتهديد حقها في الوصول إلى النفط في مياهها وبناء جدار على الحدود معها، وأضاف -خلال افتتاح مؤتمر عن التنمية والاستقرار في العالم العربي- أن الجيش سيتصدى لأي عدوان إسرائيلي.
وقال عون “لقد بدر من العدو الإسرائيلي في الآونة عدة تهديدات وممارسات خطيرة تطال حق لبنان الثابت في ثروته النفطية وتحديدا تلك الواقعة في المنطقة رقم 9، بالإضافة إلى إقامة جدار عازل على الحدود الجنوبية قد يمر في أراض لبنانية”.
وجدد قائد الجيش اللبناني رفض بلاده لما وصفه بحقها المقدس في استثمار جميع مواردها الاقتصادية، محذرا من أن الجيش لن يوفر وسيلة متاحة للتصدي لأي عدوان إسرائيلي مهما كلفه ذلك من أثمان وتضحيات، وفق تعبيره.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان صرح في وقت سابق بأن المنطقة 9 “ملك” لإسرائيل، وهو أمر رفضه المسؤولون اللبنانيون، مشددين على أحقية لبنان بكامل المنطقة.
وسيجري لبنان التنقيب في المنطقة 9 بمحاذاة جزء صغير متنازع عليه مع إسرائيل، ولن تشمله أعمال التنقيب. ويُشكل هذا الجزء 8% من المنطقة 9، وفق شركة توتال.
وسيط غير نزيه
وتعمل الولايات المتحدة على الوساطة بين الجانبين لحل الخلاف الحدودي المائي والبري، لكن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اعتبر واشطن وسيطا غير نزيه.
وشدد نصر الله الجمعة على أن حزبه هو “القوة الوحيدة” للبنان في “معركة” الغاز والنفط في البحر المتوسط ضد إسرائيل، وأكد أنه قد يتخذ إذا لزم الأمر إجراءات ضد منشآت النفط الإسرائيلية في ظل النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل على موارد للطاقة.
بدوره قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان إن إسرائيل تنظر إلى لبنان على أنه مسؤول عن أي هجوم ينفذه حزب الله.
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين عن قلقه من عواقب المواجهة المباشرة بين إسرائيل وحزب الله.
وقال غوتيريش إن ما صدر من إسرائيل وحزب الله من إشارات في الآونة الأخيرة أظهر أنهما لن يسمحا بحدوث ذلك، ولكن “أحيانا تكفي شرارة لإشعال هذا النوع من الصراع”.
المصدر : الجزيرة + وكالات