المخزون الأميركي ينخفض ويؤدي إلى تراجع الأسعار

المخزون الأميركي ينخفض ويؤدي إلى تراجع الأسعار

أكد الرئيس التنفيذي لشركة «نوفاتك» الروسية المنتجة للغاز ليونيد ميخلسون أمس، أن الشركة «مهتمة بانضمام عملاق الطاقة السعودي «أرامكو» كشريك في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 في القطب الشمالي».

وكانت الشركة وقعت و«أرامكو» السعودية الأسبوع الماضي، مذكرة تفاهم في شأن التعاون. ويهدف مشروع الغاز الطبيعي- إلى بدء إنتاج الغاز الطبيعي المسال من 2022-2023.

أما حركة الأسواق فشهدت تراجعاً في أسعار النفط أمس، متأثرة بارتفاع الدولار، الذي طغى على تقرير يفيد بانخفاض مخزون الخام في الولايات المتحدة.

وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 61.15 دولار للبرميل، منخفضاً 0.9 في المئة عن سعر التسوية الأخير. ونزل خام القياس العالمي «برنت» في العقود الآجلة 0.6 في المئة عن سعر الإغلاق السابق، ليصل إلى 65 دولاراً للبرميل.

وكشف «معهد البترول الأميركي» تقلّصاً غير متوقع في مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 907 آلاف برميل إلى 420.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 شباط (فبراير) الحالي.

وعلى رغم الهبوط المسجل أمس، أكد محللون أن أسواق النفط تحظى بدعم جيد عموماً، نتيجة تزامن نمو الطلب مع خفوضات الإنتاج التي تقودها «منظمة البــلدان المصدرة للبترول» (أوبك) وروسيا.

إلى ذلك، أبلغ مصدران نفطيان إلى وكالة «رويترز»، أن صادرات النفط الخام من موانئ جنوب العراق على الخليج «بلغت 3.5 مليون برميل يومياً منذ بداية شباط». وتوقع أحد المصدرين أن «يظل المتوسط الشهري عند 3.5 مليون برميل يومياً أو أقل بقليل».

ويجب أن تكون صادرات العراق الإجمالية أعلى، إذ يُرجح أن يصدّر إقليم كردستان في شمال البلد نحو 200 ألف برميل يومياً عبر خط أنابيب، يصل إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. ويُعدّ العراق ثاني أكبر منتج للنفط داخل «أوبك» بعد السعودية. لكنه ينتج أقل من طاقته القصوى البالغة خمسة ملايين برمـيل يومياً، بموجب اتفاق خفض الإنتاج.

في سياق متصل، أكد رئيس نشاطات التشغيل في «شركة النفط الوطنية النيجيرية» باباتوندي فكتور أدينيران، أن نيجيريا «تخطط لزيادة إنتاجها من النفط الخام إلى ثلاثة ملايين برميل يومياً بحلول 2020».

ولفت إلى أن الإنتاج «يبلغ حالياً 2.2 مليون برميل يومياً». وتوقع أن «يرتفع إلى 2.5 مليون برميل يومياً نهاية السنة».

إلى ذلك، أعلن وكيل نائب رئيس شركة «سوكار» الحكومية الأذربيجانية فيتالي بيلاربايوف، أن بلده «مستعد للامتثال لقرارات «أوبك» في شأن إنتاج النفط وخطط إبقاء الإنتاج مستقراً هذه السنة». وقال «نحن مستعدون للامتثال للقرارات التي اتخذتها «أوبك» أو التي ستتخذها في المستقبل». وأضاف أن «أذربيجان ستقيد إنتاج النفط إذا استمرت أوبك في نهجها، لكن إذا أُلغيت هذه الاستراتيجية… سنتصرف وفقاً للوقائع الجديدة».

وأكدت لجنة الإحصاءات أن أذربيجان أنتجت 38.78 مليون طن من النفط الخام في 2017 ، بانخفاض 5.5 في المئة عن 2016.

وأوضح بيلاربايوف «قد يكون إنتاج النفط أفضل قليلاً في بعض المواقع هذه السنة، لكن سيتم إبقاء الإنتاج مستقراً بالتأكيد».

في سياق منفصل، صرح مصدر محلي في بلدة مرزوق الليبية، أن حقل الفيل النفطي أُخلي جزئياً بعدما انسحب الحرس احتجاجاً على الرواتب وعلى مستحقات أخرى، يقولون إنهم لم يتقاضوها. ولم يتضح إذا كان هناك أي تأثير على الإنتاج في حقل الفيل، الذي كان يضخ 60 ألف برميل يومياً على الأقل في الأشهر الأخيرة، وتزيد طاقته الإنتاجية على 100 ألف برميل في اليوم.

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «إيني» الإيطالية كلاوديو ديسكالزي، إن الشركة «قد تحرك سفينة تنقيب تابعة لها اعترضتها البحرية التركية قبالة سواحل قبرص»، لكنها لن تنسحب من مشروعها هناك.

وقال ديسكالزي خلال مناسبة للشركة بالقرب من مدينة ميلانو رداً على سؤال حول الموقع المقبل المتوقع للسفينة «ينبغي أن تذهب إلى المغرب».

في سياق منفصل، اتفقت «ريبسول» الأسبانية على بيع حصتها البالغة 20 في المئة في «غاس ناتورال» إلى «سي في سي كابيتال بارتنرز» مقابل 3.82 بليون يورو (4.69 بليون دولار)، في خطوة قد تتيح لشركة النفط الكبيرة استئناف الاستثمار بعد سنوات عكفت خلالها على خفض الدين.

وأكدت «ريبسول» أنها ستبيع الحصة إلى «ريوغا بيدكو شيرهولدنغز» التي تسيطر عليها «سي في سي» للاستثمار المباشر، بسعر يعادل نحو 19 يورو للسهم. وأضافت أنها ستحقق مكاسب رأسمالية من عملية البيع تقارب 400 مليون يورو.