أنقرة – تحاول تركيا أن تجد حلا لخلافها مع الولايات المتحدة بشأن مدينة منبج. وفيما يلوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدخول المدينة بالحوار أو عبر القوة العسكرية، فإن مصادر تركية تؤكد أن التعزيزات التي لجأت إليها القوات الأميركية وضعت الرئيس التركي في ورطة حقيقية.
وقالت المصادر إن تركيا التي تراوح مكانها في محيط عفرين تريد أن تحصل من واشنطن على تنازل مجاني يتيح لها دخول منبج سلميا، أو أن تتولى القوات الأميركية نقل حلفائها الأكراد خارج المدينة، لكن هذا قد لا يحصل تماما خاصة بعد إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي يتفهم مخاوف الأتراك وصعود مدير المخابرات المركزية السابق مايك بومبيو خلفا له، وهو المعروف بنقده العلني للدكتاتورية التي يريد أردوغان إرساءها.
وأعلن أردوغان، السبت، أن الأميركيين أرسلوا إلى القوات الكردية 5 آلاف شاحنة وألفي طائرة شحن محملة بالأسلحة، و”اليوم عثرنا عليها جميعا وأماكنها محدّدة”.
وتطرق الرئيس التركي خلال كلمة له، الجمعة، إلى الدعم العسكري الذي تقدّمه الولايات المتحدة إلى الأكراد. وقال إنهم “يقدّمون لتنظيم إرهابي شتى أنواع السلاح دون أي مقابل، ويرفضون بيعه لنا بالمال، ثم يقولون إنهم لا يدعمون الإرهاب، كيف يحصل ذلك، هل بالإمكان توضيح ذلك؟”.
وأضاف أردوغان “إذا أرادت الولايات المتحدة العمل معنا ضد الإرهاب، فعليها البدء بإخراج الإرهابيين من شرقي الفرات”.
وبيّن أردوغان أن واشنطن قدّمت اقتراحا جديدا بشأن منبج، ولكن تركيا لا تعلم طبيعة الخطوات التي سيتّخذها الكادر الجديد في الإدارة الأميركية ذات التغيّرات المتكررة.
وشدّد على أن تركيا لا تقبل المماطلة، لذلك طالبت بإخراج الإرهابيين وتسليم المنطقة لأصحابها العرب، وتقديم الدعم الأمني لهم، على غرار المناطق المحررة ضمن عملية “درع الفرات”.
وكان المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الأميركية، كينث ماكينزي، كشف الخميس عن أن الولايات المتحدة أرسلت تعزيزات إلى منبج والجبهات الجنوبية في سوريا؛ إثر انسحاب عناصر قوات سوريا الديمقراطية من جنوب وادي الفرات وتوجهها نحو عفرين.
وأوضح ماكينزي أن عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعم عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة جنوب وادي الفرات، ذهبت إلى عفرين، وأن هذا أدى إلى بطء العمليات ضد تنظيم داعش.
العرب