دعت السعودية أمس الاثنين مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته وإدانة هجمات الحوثيين الصاروخية، محملة “الدول التي تحمي إيران” مسؤولية التصعيد. كما حمّلت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا المسؤولية على إيران.
وفي رسالة بعثتها الرياض إلى مجلس الأمن، دعت السعودية مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين وإدانة هجمات الحوثيين الصاروخية على أراضيها، وطالبته بتحميل إيران مسؤولية دعمها ورعايتها للحوثيين.
واعتبرت الرياض عدم قدرة مجلس الأمن على تحميل إيران مسؤولية أفعالها وسط استمرار التصعيد، يبعث بإشارة للحوثيين بالاستمرار في استهدافهم للمملكة، مضيفة أن الدول التي تواصل حماية إيران من المحاسبة تتحمل مسؤولية التصعيد بقدر مسؤولية الحوثيين أنفسهم.
وفي هذه الأثناء، توعد المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن العقيد تركي المالكي إيران بالرد على إطلاق الحوثيين ثلاثة صواريخ بالستية على عدة مدن سعودية في الوقت وبالشكل المناسبين، واستعرض خلال مؤتمر صحفي في الرياض بقايا الصواريخ، مؤكدا أنها إيرانية.
في المقابل، قال رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد أمام حشد من عشرات الآلاف في صنعاء إنه يشيد بالتقدم الناجح في القدرات العسكرية للحوثيين، مضيفا “إذا أرادوا السلام فنحن مع السلام كما أسلفنا، وكما قلنا لهم سابقا: أوقفوا غاراتكم نوقف صواريخنا.. إذا استمرت غاراتكم فلنا الحق في الدفاع عن أنفسنا وبكل الوسائل المتاحة”.
وحمّلت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) المسؤولية على إيران، وقالت في بيان إن طهران “دفعت الصراع في اليمن للامتداد إلى الدول المجاورة، وتقوض المساعي الدولية لحل الصراع، وتزيد معاناة الشعب اليمني”.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في بيان إن نقل قدرات صاروخية إلى أطراف من غير الدول قد تستخدم ضد دول هو أمر “غير مسؤول ويتنافى مع القانون”، في إشارة غير مباشرة إلى إيران.
وصدر بيان مشترك عن وزيري الخارجية والتنمية الدولية البريطانيين بوريس جونسون وبيني موردونت قالا فيه “إذا كانت إيران صادقة في التزامها بدعم الحل السياسي في اليمن كما صرحت بذلك علنا، فعليها التوقف عن إرسال أسلحة تطيل أمد الصراع وتذكي التوترات الإقليمية”.
المصدر : الجزيرة + وكالات