تتجه بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا لطرح مشروع قرار يطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة إيران لتقاعسها عن منع وصول صواريخها البالستية لجماعة الحوثي في اليمن.
وقال دبلوماسيون إن مسودة قرار تجديد عقوبات الأمم المتحدة على اليمن لعام آخر ستسمح أيضا للمجلس المؤلف من 15 عضوا بفرض عقوبات ضد “أي نشاط له صلة باستخدام الصواريخ البالستية في اليمن”.
وأوضح الدبلوماسيون أن بريطانيا أعدت مسودة القرار -الذي اطلعت عليه وكالة رويترز للأنباء-بالتشاور مع الولايات المتحدة وفرنسا قبل طرحها على المجلس بكامل أعضائه.
ومن المرجح أن تواجه المسودة معارضة من روسيا. وكي يتم إقرارها لا بد من موافقة تسعة أصوات وعدم استخدام أي عضو دائم حق النقض (الفيتو).
وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي في مقال نُشر في صحيفة نيويورك تايمز السبت “منذ التوقيع على الاتفاق النووي زاد دعم النظام الإيراني للمليشيات الخطيرة وجماعات الإرهاب بشكل ملحوظ، وبدأت صواريخها وأسلحتها المتطورة تظهر في مناطق الحرب في كل أنحاء الشرق الأوسط”.
وتضغط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ شهور لمحاسبة إيران في الأمم المتحدة، في الوقت نفسه الذي تهدد فيه بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الست الكبرى عام 2015.
صواريخ حوثية
وكانت جماعة الحوثي أعلنت في وقت سابق إطلاق عدد من الصواريخ البالستية على مواقع في السعودية، خاصة في جازان ونجران ومناطق جنوب المملكة، بالإضافة إلى العاصمة الرياض، وقالت إنها تستهدف مواقع عسكرية، في حين تقول السعودية -التي تقود التحالف العربي ضد جماعة الحوثي- إن هذه الصواريخ تستهدف مناطق مدنية، وتتهم الرياضُ طهران بدعم الحوثيين بالسلاح وتقديم الخبرات الصاروخية.
ودأبت إيران على نفي الاتهامات السعودية والأميركية لها بتسليح جماعة الحوثي، وقالت إن الصواريخ الموجودة في اليمن تعود لتركة الحكومات السابقة.
المصدر : وكالات