قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يريد سحب قوات بلاده من سوريا ويعمل على التوصل إلى قرار بهذا الشأن، لكنه استدرك بالقول إنه إذا كانت السعودية ترغب في بقاء الأميركيين بسوريا فعليها أن تدفع تكاليف ذلك.
وأوضح ترمب أثناء مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض الثلاثاء أن “مهمتنا الأساسية في هذا الصدد هي التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية.. اقتربنا من إتمام هذه المهمة، وسنتخذ قريبا قرارا بالتنسيق مع آخرين بشأن ما سنفعله”.
وتابع قائلا “أريد الخروج.. أريد أن أعيد جنودنا إلى وطنهم”، مشيرا إلى أن التدخل الأميركي في سوريا مكلف ويخدم مصالح دول أخرى.
لكنه ذكر أن “السعودية مهتمة جدا بقرارنا، وقد قلت لهم: إذا كنتم تريدون أن نبقى فربما يتعين عليكم أن تدفعوا”.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد صرح مؤخرا بأنه يرى أن على الولايات المتحدة أن تبقى في سوريا للتصدي للنفوذ الإيراني.
رؤى مختلفة
وخلافا لرؤية ترمب، يرى مسؤولون أميركيون أن الوضع في سوريا ما زال معقدا، وأن مهمة الولايات المتحدة لم تنته بعد.
فقد قال المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بريت ماكغورك خلال منتدى في واشنطن “نحن في سوريا لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.. تلك مهمتنا، وهي لم تنته وسنكمل تلك المهمة”.
في السياق نفسه، قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل إنه تم استعادة 90% من المناطق التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها في شمال وشرق سوريا.
وأضاف “تم إحراز الكثير من التقدم العسكري الجيد على مدار العامين الماضيين، ولكن أعتقد أن الجزء الأصعب ما زال أمامنا وهو تثبيت الاستقرار في هذه المناطق وتوحيد مكاسبنا وإعادة الناس إلى منازلهم والتعامل مع الأمور البعيدة الأمد مثل إعادة الإعمار، وهناك بالطبع دور عسكري في ذلك”.
ومن المتوقع أن يناقش ترمب في وقت لاحق مسألة الانسحاب من سوريا في اجتماع مع كبار المسؤولين في إدارته ومن بينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس.
المصدر : الجزيرة + وكالات