يختتم المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث جولته الإقليمية -التي شملت صنعاء ومسقط وأبو ظبي- بزيارة العاصمة السعودية الرياض اليوم الأربعاء للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والأحزاب السياسية المؤيدة للشرعية.
والتقى غريفيث بالعاصمة الإماراتية أمس أحمد علي صالح نجل الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، وقد ذكرت “وكالة خبر” التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام أن اللقاء ناقش الأوضاع في اليمن، و”آفاق الوصول إلى تسوية سياسية عادلة”.
وأضافت “خبر” أن اللقاء تطرق أيضا لأوضاع حزب المؤتمر الذي يعيش حالة تشرذم منذ رحيل رئيسه علي صالح، مشيرة إلى أن هذا اللقاء هو الأول لنجل صالح مع مسؤول أممي منذ مقتل والده على يد جماعة الحوثي (أنصار الله) في 4 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ووفقا للوكالة فقد “أشاد أحمد علي عبد الله صالح بمواقف قيادات المؤتمر الشعبي داخل اليمن وخارجه، وصمودها وثباتها من أجل وحدته وتماسكه”.
وأضاف نجل صالح ـالذي يسعى لخلافة والده في زعامة المؤتمر الشعبي- أن الحزب “سيظل موحدا وقادرا على تجاوز التحديات، وسيكون له دور محوري خلال المرحلة القادمة”.
استيعاب الجميع
وشدد الطرفان على أهمية “استيعاب جميع الأطراف للمشاركة في بناء اليمن، وصنع مستقبله الذي يتطلب العودة إلى الحوار والدفع بالمسار السياسي الديمقراطي وفق المصدر ذاته”.
ووصل المبعوث الأممي أبو ظبي الأحد الماضي، حيث التقى وزير الخارجية عبد الله بن زايد، وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي ينادي بالانفصال عن شمال اليمن.
وفي مسقط، أعلن غريفيث أنه سيقدم إيجازا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد لقائه بمختلف أطراف الصراع في اليمن، ضمن إطار مساعيه لإحياء مشاورات السلام المتعثرة منذ أكثر من عام ونصف العام.
وزار غريفيث يوم 22 مارس/آذار الماضي العاصمة السعودية الرياض والتقى الرئيس هادي وعددا من أعضاء حكومته. وبعد يومين زار صنعاء في أول زيارة رسمية له منذ تعيينه في منصبه، والتقى هناك قيادات ومسؤولين حوثيين والحكومة المشكّلة من الجماعة وحلفائها، ومسؤولين بحزب المؤتمر الشعبي جناح الرئيس الراحل.
وكان المبعوث الأممي قال -في تصريح بمناسبة بدء مهامه رسميا يوم 18 مارس/آذار الماضي- إن أي عملية سياسية ذات مصداقية لحل أزمة اليمن “تتطلب أن تتمتع جميع الأطراف بالمرونة اللازمة، وتقدم تنازلات صعبة، وأن تضع المصلحة الوطنية في الصدارة من أجل الشعب اليمني”.
المصدر : وكالات