وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده قادرة على محو تل أبيب وحيفا. ويعتبر تصريح شيرازي أول رد من الحرس الثوري على الهجوم الإسرائيلي على مطار تيفور بسوريا، الذي كشفت عنه روسيا مؤكدة أنه شمل ثمانية صواريخ أطلقت عبر الأجواء اللبنانية مؤخرا.
وكان السفير الإسرائيلي لدى موسكو غاري كورين قد أكد أن إسرائيل ستستمر في تنفيذ ضربات عسكرية للحد من نمو النفوذ الإيراني في سوريا. وقال كورين في تصريحات لوكالة إنترفاكس إن إيران توسع وجودها العسكري في الشرق الأوسط بما يخلق تهديدا كبيرا لأمن إسرائيل، ويتسبب في خلق توتر في عموم المنطقة، حسب قوله.
وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحثا هاتفيا الوضع في سوريا، كما بحثا ملابسات الضربة الإسرائيلية على مطار التيفور.
وقال نتنياهو إنه أوضح لبوتين أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالتمركز عسكريا في سوريا، وذلك في وقت أعلنت فيه إسرائيل استعدادها لأي سيناريو يحدث في سوريا، مشيرة إلى أن “إيران عدو خطير ويتعين عدم الاستهانة بها”.
ووجه نتنياهو خلال خطاب ألقاه مساء الخميس في ذكرى المحرقة رسالة للقيادة الإيرانية قائلا “لا تمتحنوا عزم إسرائيل”. وللشعب الإيراني وجه نتنياهو رسالة أخرى قال لهم فيها إن “إسرائيل ليست عدوا، بل عدوكم هو النظام الذي يقمعكم وعند زواله من العالم فإن شعبينا سيعودان للعيش مجددا بتعاون”.
وبحسب الكرملين فإن بوتين أكد لنتنياهو أهمية الحفاظ على سيادة سوريا، كما دعا الجانب الإسرائيلي إلى تجنب الأعمال المزعزعة للاستقرار.
وكانت الخارجية الروسية قد استدعت سفير إسرائيل لدى موسكو غاري كورين إلى مقر الخارجية لمناقشة الأوضاع الأخيرة في كل من سوريا وغزة، بعد الضربة الإسرائيلية بالتيفور.
وأجرت إسرائيل الأربعاء مشاورات أمنية رفيعة المستوى وسط مخاوف من أن تستهدفها سوريا أو إيران إذا ما وجهتالولايات المتحدة ضربات لقوات الحكومة السورية ردا على هجوم مزعوم بغاز سام.
الجزيرة