قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن الضربات التي نفذتها بلادها إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة على سوريا قوضت قدرة النظام السوري على استخدام السلاح الكيميائي إلى حد كبير، واعتبرتها “رسالة واضحة” ضد استخدام الأسلحة الكيميائية.
وصرّحت ماي في مؤتمر صحفي اليوم بأن “هذا العمل الجماعي يوجّه رسالة واضحة هي أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي ولن يسمح باستخدام الأسلحة الكيميائية”، معتبرة تلك الضربات “عادلة وقانونية، وترمي لتخفيف المعاناة الإنسانية للمدنيين السوريين”.
وقالت ماي في حديثها في مؤتمر صحفي في مقر الحكومة البريطانية إن الضربات المحدودة والمستهدفة تعرقل قدرة نظام الأسد على استخدام أسلحة كيميائية.
وردا على سؤال عن قرارها الانضمام إلى العمل العسكري دون استشارة البرلمان، قالت “أعتقد أنه كان الشيء الصحيح (الذي يجب) فعله”، مضيفة أنها ستطلع البرلمان على المسألة وستجيب عن أسئلة المشرعين بعد غد الاثنين.
وحول الموقف الروسي، قالت رئيسة الوزراء البريطانية إن المزاعم الروسية بأن بريطانيا متورطة في تدبير هجوم بأسلحة كيميائية في سوريا “بشعة وسخيفة”، في رد منها على تكرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتهام حكومته لجيوش غربية بتدبير هجوم منظم لتبرير ضربات صاروخية ضد سوريا.
وأضافت ماي أن معلومات مخابراتية موثوقا فيها تشير إلى أن مسؤولين عسكريين سوريين نسقوا ما يبدو أنه استخدم لغاز الكلور في دوما يوم السبت الماضي.
وفي وقت سابق اليوم بررت رئيسة الوزراء البريطانية مشاركة بلادها في الضربات العسكرية في سوريا، قائلة إنه “لا يوجد بديل عملي عن استخدام القوة”.
وقالت في بيان لها “لا بديل عن استخدام القوة لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري”، محملةً دمشق المسؤولية عن الهجوم الكيميائي المفترض على مدينة دوما بمنطقة الغوطة الشرقية.
وأضافت أن “هذا لا يتعلق بالتدخل في حرب أهلية. ليس لذلك علاقة بتغيير النظام”، واصفة الرد العسكري بأنه “ضربة محدودة”.
وأكدت أن الضربة سترسل “إشارة واضحة إلى أي شخص آخر يعتقد أن باستطاعته استخدام الأسلحة الكيميائية مع الإفلات من العقاب”.
وتابعت ماي “لا يمكننا السماح باستخدام الأسلحة الكيميائية لتصبح أمرا عاديا داخل سوريا أو في شوارع المملكة المتحدة أو في أي مكان آخر في عالمنا”.
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن “تحليلا علميا دقيقا جدا” أجري لتحقيق أقصى قدر من الدمار لمخزونات الأسلحة الكيميائية، مع الحد من أي خطر لتلوث إشعاعي في المناطق المحيطة بالأهداف التي ضُربت.
المصدر : الجزيرة