طهران- قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب بمناسبة اليوم الوطني للجيش إن إيران ستنتج أو تشتري أي أسلحة ضرورية للدفاع عن البلاد. وقال روحاني في كلمة بطهران نقلها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة “نقول للعالم إننا سننتج أو نشتري أي أسلحة نحتاجها، ولن ننتظر موافقته”.
وصرح، الاربعاء، ان ايران “ليست لديها اي نية” لمهاجمة جاراتها لكنها ستواصل انتاج “كل الاسلحة” التي تحتاج اليها للدفاع عن نفسها. وقال روحاني متوجها الى دول الشرق الاوسط، في خطاب في طهران بمناسبة يوم الجيش الايراني “نريد ان نكون جارا صالحا وان تكونوا جيرانا صالحين لنا”.
واضاف “ليست لدينا اي نية لمهاجمتكم”، مضيفا ان ايران “ليست بحاجة للاعتداء” على بلد آخر. وتابع روحاني “نحن بلد عظيم يمتلك موارد هائلة، نحن أمة عظيمة متحضرة وخلال العقود أو القرون الأخيرة، لم تعتدِ ايران على جاراتها او على دول المنطقة”.
وتتهم واشنطن والرياض والغرب ايران التي تقاتل في سوريا الى جانب قوات نظام الرئيس بشار الاسد، وتخوض نزاعا على النفوذ مع السعودية، بزعزعة استقرار الشرق الاوسط. اما طهران، فتتهم من جهتها الغربيين بانهم سبب كل المشاكل في المنطقة بسبب سياساتهم “الامبريالية” ودعمهم اسرائيل.
تعنت إيراني
وتأتي تصريحات روحاني بعد يوم من نشر وسائل اعلام اسرائيلية تفاصيل ما وصفته بأنها “قوة جوية” إيرانية موجودة في سوريا المجاورة تضم طائرات مدنية يشتبه بنقلها أسلحة وذلك في إشارة إلى احتمال استهدافها في حال تصاعد التوتر مع طهران.
وعرضت صورا التقطت بالأقمار الصناعية وخريطة لخمس قواعد جوية سورية زعمت أنها تستخدم لإيواء طائرات بدون طيار وطائرات شحن إيرانية فضلا عن أسماء ثلاثة من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني يشتبه بإشرافهم على مشروعات مشابهة مثل وحدات الصواريخ.
وقال روحاني “نقول للعالم اننا سننتج الاسلحة التي نحتاج اليها” ايا كان رأي الدول الاجنبية في برامج التسلح الايرانية، بينما يسعى الغرب للضغط على طهران من اجل الحد من برنامجها البالستي.
واكد “نريد علاقات ودية وأخوية مع جيراننا ونقول لهم: أسلحتنا ومعداتنا وصواريخنا وطائراتنا ودباباتنا لن توجه ضدكم، لكنها وسيلة ردع”. واضاف “وحده التفاوض السياسي والسلوك السلمي سيسمحان بتسوية المشاكل” في المنطقة.
وحذر وزيران اسرائيليان الأحد من أن إسرائيل ستواصل “التحرك” ضد إيران في سوريا وذلك بعد أسبوع من قصف نسب إلى الجيش الإسرائيلي وأسفر عن مقتل سبعة إيرانيين.
وتلوح في الأفق مواجهة إسرائيلية-إيرانية بشأن سوريا منذ العاشر من فبراير شباط عندما قالت إسرائيل إن طائرة بدون طيار مسلحة أطلقت من قاعدة التيفور الجوية اخترقت مجالها الجوي. وأسقطت إسرائيل الطائرة وشنت غارة على الدفاعات الجوية السورية أُسقطت فيها مقاتلة إسرائيلية من طراز إف-16.
وقال يعكوف عميدرور مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لراديو 103إف.إم تل أبيب “إن إسرائيل تتجه إلى التصعيد. قد يقع عمل حربي كبير جدا مع إيران وحزب الله”.
ورغم أنها لم تعلن مسؤوليتها عن ضربة قاعدة التيفور إلا أن إسرائيل أعادت تأكيد سياستها التي تهدف لحرمان إيران من إقامة حامية في سوريا. ولم تقابل عشرات من الغارات الأخرى المشابهة برد لكن إسرائيل تخشى من أن تغير الظروف قد يزيد الآن من جرأة إيران.
العرب