لندن – حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء من الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع قوى عالمية في 2015 وقال إن ترامب سيواجه “عواقب وخيمة” إذا حدث ذلك.
وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة “أقول لمن في البيت الأبيض إنهم إذا لم يفوا بالتزاماتهم فستتحرك الحكومة الإيرانية بحزم”.
وأضاف “إذا خان أي شخص الاتفاق فعليه أن يعلم أنه سيواجه عواقب وخيمة”.
كما حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مؤخرا من أنّ إيران مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم بـ”قوة” إذا تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي المبرم في 2015، مشيرا إلى أن هناك “إجراءات صارمة” أخرى يجري البحث بها إذا ما حصل ذلك.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حدد الثاني عشر من مايو موعدا نهائيا للأوروبيين “لتصحيح” الاتفاق الموقع في 2015 الذي يحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات المالية.
وصعد الحلفاء الغربيون ضغوطهم، الاثنين، على ترامب للحفاظ على الاتفاق النووي الذي جرى إبرامه مع إيران في عام 2015 ومن المقرر أن يحثه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بصفة شخصية على عدم التخلي عن الاتفاق.
وقال ترمب إنه سيعيد العمل بالعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران إذا لم يقم حلفاؤه الأوروبيون بإصلاح ما وصفه “بالعيوب المروعة” في الاتفاق بحلول 12 من مايو، الأمر الذي يهدد بقاء هذا الاتفاق.
ووصل ماكرون إلى واشنطن الاثنين في زيارة دولة وقد صرح أنه لا توجد حالياً “خطة بديلة” لكبح طموحات إيران النووية.
وسيكون مصير الاتفاق النووي الموقع مع ايران من المسائل الأساسية التي سيبحثها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته إلى واشنطن، تليها محادثات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في واشنطن الجمعة.
وقال ظريف انه على القادة الأوروبيين الضغط على ترامب للإبقاء على الاتفاق اذا كانت الولايات المتحدة “تريد المحافظة على مصداقية الأسرة الدولية”، والالتزام به “بدلا من طلب المزيد”.
وحذر وزير الخارجية الإيراني ايضا من تقديم اي تنازلات لترامب. وقال ان “محاولة تهدئة الرئيس ستكون عقيمة على ما اعتقد”.
ويأمل القادة الأوروبيون في اقناع الرئيس الأميركي بانقاذ الاتفاق، اذا وافقوا في المقابل على الضغط على ايران للدخول في اتفاق حول تجارب الصواريخ وتخفيف تأثيرها الاقليمي في اليمن وسوريا ولبنان.
وكان دبلوماسيون أوروبيون ذكروا ان الاتفاق يمكن انقاذه دون الولايات المتحدة، على امل اعادة الولايات المتحدة اليه في وقت لاحق ربما في عهد إدارة جديدة.
العرب