ذكر تقرير صادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي رفعت عنه السرية اليوم الجمعة أن تحقيقها في التدخلات الروسية المفترضة في الانتخابات الأميركية لم يعثر على ما يثبت تواطؤ حملة الرئيس دونالد ترمب مع موسكو، ووصف ترمب هذه التحقيقات بأنها حملة شعواء، وطالب بوقفها فورا.
وخلص التقرير إلى عدم تواطؤ حملة ترمب أو تنسيقها أو تآمرها مع الحكومة الروسية، لكنه اعتبر أن التحقيقات كشفت عن سوء تقدير وإجراءات غير مدروسة أقدمت عليها حملتا ترمب ومنافسته هيلاري كلينتون خلال الانتخابات. وأشار التقرير إلى أن روسيا شنت بعدائية كبيرة حربا معلوماتية على الغرب لعشر سنوات.
ورفض أعضاء الحزب الديمقراطي في اللجنة ما جاء في التقرير، ووصفوه بأنه غير مكتمل، كما اعتبروا أن معدّي التقرير رفضوا إصدار مذكرات الاستدعاء وقوضوا نزاهة التحقيق.
ويأتي نشر التقرير بعد أن صوتت الأغلبية الجمهورية لصالح إنهاء التحقيق في اتساق مع موقف الحزب.
وكان الجمهوريون في لجنة الاستخبارات كشفوا عن خلاصة تقريرهم الشهر الماضي، وهو الذي رأى فيه ترمب تبرئة له.
وعلق الرئيس الأميركي على التقرير المنشور اليوم مؤكدا ألا دليل على تواطؤ حملته أو تنسيقها مع روسيا، كما اتهم حملة كلينتون بدفع الأموال مقابل أبحاث مصدرها روسيا، ووصف عبر تغريدة على تويتر التحقيقات بـ”الحملة الشعواء التي يجب أن تنتهي حالا”.
ويأتي ذلك بعد يوم من تصويت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ بالمصادقة على مشروع قانون يحمي المحقق الخاص روبرت مولر -المعني بالتحقيق بدور روسيا المحتمل في الانتخابات- من الطرد من قبل ترمب.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن أن تحقيقات مولر باتت تحاصر ترمب أكثر فأكثر، بعد الكشف عن أن مكتب التحقيقات الفدرالي يرى وجود علاقة بين أحد أعضاء حملة ترمب والاستخبارات الروسية.
كما تحدث الإعلام الأميركي عن أن أحد مستشاري الرئيس كان على اتصال بشخص قال إنه جاسوس روسي سابق، وذكر أيضا أن ترمب قد يقع تحت طائلة الاتهام بعرقلة العدالة إذا ثبت إيعازه لمحاميه السابق جون داود بتقديم عرض بالعفو الرئاسي عن مساعدي ترمب المستقيلين مايكل فلين وبول مانفورت لثنيهما عن التعاون مع المحقق مولر.
المصدر : الجزيرة + وكالات