هدد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز اليوم الاثنين بإنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد ردا على أي هجوم إيراني ضد إسرائيل من داخل الأراضي السورية، ملمحا إلى احتمال أن يكون الأسد نفسه هدفا للاغتيال.
وقال شتاينتز -في مقابلة مع موقع صحيفة يديعوت أحرونوت- إنه “إذا سمح الأسد لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية ضدنا لمهاجمتنا عليه أن يعلم أن هذه هي نهايته، هذه هي نهاية نظامه”.
وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يعني أن إسرائيل ربما تغتال الأسد قال شتاينتز “دمه سيكون مباحا”، لكنه أضاف أن تصريحاته لا تعبر عن سياسة الحكومة الإسرائيلية، وقال “لا أتحدث عن أي اقتراح محدد”.
وأضاف الوزير -وهو عضو في المجلس الوزاري الأمني المصغر- أن تل أبيب غير مهتمة بحرب مع إيران إلا أنها لن تسمح لها بالتمركز قرب حدودها.
وتأتي تعليقات الوزير في حين يحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلهجة عدوانية متزايدة من أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتأسيس تواجد عسكري مستمر في سوريا مع تراجع الحرب الأهلية هناك.
وقال نتنياهو أمس الأحد إن المواجهة مع إيران بسبب سوريا “من الأفضل أن تتم عاجلا وليس آجلا”. وأضاف أن “الدول غير المستعدة لاتخاذ خطوة في الوقت المناسب ضد العدوان القاتل ضدها تدفع الثمن أكبر بكثير لاحقا”.
ومنذ فبراير/شباط الماضي اشتد الخلاف بين إسرائيل وإيران بشأن سوريا، مما أثار مخاوف من تصعيد كبير قبل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقب بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
وفي التاسع من أبريل/نيسان الماضي أسفرت ضربة جوية ضد قاعدة سورية عن مقتل سبعة من قوات الحرس الثوري الإيراني، واتهمت طهران إسرائيل بتنفيذ الضربة وتوعدت بالانتقام، مما دفع إسرائيل إلى التهديد بتوسيع هجماتها ضد أهداف عسكرية إيرانية في سوريا.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد ما وصفته بأنه تحذير من أجهزة المخابرات الإسرائيلية من أن إيران تخطط لهجوم صاروخي من داخل سوريا ضد قواعد عسكرية إسرائيلية، وفسر محللون هذا الإعلان بأنه تحذير لإيران بأن خططها مفضوحة.
المصدر : وكالات