حسب نتائج أولية.. تقدم ائتلافي العبادي والصدر في الانتخابات

حسب نتائج أولية.. تقدم ائتلافي العبادي والصدر في الانتخابات

بغداد – في ظل ترقب واسع للنتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية العراقية ، أسفرت النتائج الأولية عن تقدم ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي و تحالف “سائرون” التابع لمقتدى الصدر.

وقال المتحدث باسم ائتلاف النصر الذي يقوده رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأحد، إن “الائتلاف حقق تقدما على المستوى الوطني في النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية”.

وأضاف حسين العادلي، إن “ائتلاف النصر متقدم حتى الآن على المستوى الوطني في النتائج الأولية، لكن إجمالي النتائج ممكن أن تتضح مساء اليوم”.

وفي نفس السياق أعلن مصدر في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومسؤول أمني أن قائمة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي متقدمة فيما يبدو في الانتخابات البرلمانية تليها قائمة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

واستند المصدران إلى نتائج أولية غير رسمية.

وصوت العراقيون السبت في أول انتخابات في البلاد منذ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. ومن المتوقع إعلان النتائج النهائية الاثنين.

وقالت المفوضية إن نسبة الإقبال على التصويت كانت منخفضة وبلغت نحو 45 بالمئة.

ويسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي، وهو حليف لكل من الولايات المتحدة وإيران، لهزيمة جماعات سياسية شيعية قوية، غير تحالف الصدر، ستجعل العراق في حالة فوزها أكثر قربا من إيران.

وعبر العراقيون عن افتخارهم بالتصويت لرابع مرة منذ سقوط صدام حسين. لكنهم قالوا أيضا إن ليس لديهم أمل يذكر في أن تحقق الانتخابات الاستقرار لبلد يعاني من الصراعات والصعوبات الاقتصادية والفساد.

وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 44.52 في المئة بعد فرز 92 في المئة من الأصوات. وكانت نسبة الإقبال في انتخابات عام 2014 نحو 60 في المئة. ومن المقرر إعلان النتائج رسميا الاثنين.

وحصل العبادي الذي تولى السلطة قبل أربعة أعوام بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على ثلث الأراضي العراقية، على دعم عسكري أميركي للجيش العراقي لهزيمة الدولة الإسلامية حتى مع إطلاقه العنان لإيران لدعم فصائل شيعية تقاتل في نفس الجانب.

لكن بعد انتهاء الحملة العسكرية الآن يواجه العبادي تهديدات سياسية من منافسيه الرئيسيين وهما سلفه نوري المالكي والقيادي الشيعي هادي العامري وكلاهما مقرب من إيران أكثر منه.

لكن الولايات المتحدة التي غزت العراق في 2003 لإسقاط صدام حسين واحتلته حتى 2011 وأرسلت مرة أخرى قوات للمساعدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في 2014 ،لها تأثير عميق أيضا.

يرى محللون أن العبادي متقدم بشكل طفيف ولكن فوزه ليس مضمونا. ولم يكن العبادي، الذي درس في بريطانيا، يمتلك آلة سياسية قوية عند توليه منصبه لكنه عزز موقفه بعد الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية.

وعلى الرغم من تقربه إلى الأقلية السنية خلال توليه رئاسة الوزراء فإن العبادي استعدى الأكراد بعد أن أحبط مساعيهم للاستقلال.

لكنه أخفق في تحسين الاقتصاد والقضاء على الفساد ولا يمكنه الاعتماد فقط على أصوات طائفته الشيعية. وحتى إذا فازت قائمة النصر التي تتبع العبادي فإنه سيتعين عليه التفاوض بشأن حكومة ائتلافية ينبغي تشكيلها خلال 90 يوما من الانتخابات.

أما العامري (63 عاما) فقضى أكثر من 20 عاما يحارب صدام من منفاه في إيران. ويقود العامري منظمة بدر التي تمثل العمود الفقري لقوات المتطوعين التي حاربت تنظيم الدولة الإسلامية.

ويشعر عراقيون كثيرون بأن أبطال الحرب والساسة خذلوهم عندما تقاعسوا عن إصلاح مؤسسات الدولة وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية اللازمة.

ويسعى المالكي للعودة إلى الساحة السياسية من جديد ويقدم نفسه على أنه البطل الشيعي بعدما تعرض للتهميش في أعقاب اجتياح الدولة الإسلامية للعراق.

ويقول منتقدون إن سياسات المالكي الطائفية خلقت مناخا مكن تنظيم الدولة الإسلامية من كسب تعاطف بين بعض السنة مع اجتياحه العراق في 2014.

وتُقسم المناصب الحكومية العليا بشكل غير رسمي بين الجماعات الرئيسية في البلاد منذ سقوط صدام وخُصص منصب رئيس الوزراء وفقا لهذا التقسيم للشيعة فيما خُصص منصب رئيس البرلمان للسنة أما الرئاسة، وهي منصب شرفي في نظام الحكم العراقي، فقد خُصصت للأكراد فيما يختار البرلمان الشخصيات التي تشغل تلك المناصب.

ويخوض أكثر من سبعة آلاف مرشح في 18 محافظة الانتخابات هذا العام من أجل الفوز بمقاعد في البرلمان الذي يضم 329 مقعدا.

ويحق لأكثر من 24 مليون عراقي التصويت في الانتخابات وهي الرابعة منذ سقوط صدام.

العرب