وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس سفارة الولايات المتحدة التي نقلت رسميا اليوم الاثنين إلى القدس المحتلة بالبؤرة الاستيطانية، وأكد مجددا أن واشنطن لم تعد وسيطا في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأعلن عباس في كلمة ألقاها في اجتماع القيادة الفلسطينية بمدينة رام الله عن إضراب عام في الأراضي الفلسطينية في الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، وحداد وطني لمدة ثلاثة أيام على أكثر من خمسين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال على حدود قطاع غزة في مليونية العودة.
وندد بشدة بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة تنفيذا لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقال إن الولايات المتحدة بنقلها سفارتها إلى القدس استبعدت نفسها عن الوساطة ولم تعد وسيطا في عملية السلام.
كما قال إن السلطة الفلسطينية لن تقبل إلا بوساطة دولية عبر مؤتمر دولي، وأضاف “لن نسمع منهم أي صفقة أو حديث سياسي على الإطلاق. هذه سياستنا ونحن متمسكون بهذه السياسة”.
وطالب الرئيس الفلسطيني العالم العربي والمجتمع الدولي باتخاذ مواقف ردا على نقل السفارة الأميركية، قائلا إن الفلسطينيين مستمرون في المقاومة الشعبية لتحقيق الدولة المستقلة. وكان عباس أكد سابقا أن الفلسطينيين لن يقبلوا ما بات يعرف بصفقة القرن، وهي خطة أميركية يؤكد الفلسطينيون أنها تستهدف في الواقع تصفية القضية الفلسطينية وليس التوصل لاتفاق سلام.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قال تعليقا على نقل السفارة الأميركية إن ما يجري اليوم هو بدء تنفيذ صفقة القرن. وأضاف في تصريحات للجزيرة أن الإدارة الأميركية لم تعُدْ شريكا ولا وسيطا في عملية السلام، وأنها أصبحت جزءا من المشكلة لا الحل.
المصدر : الجزيرة + وكالات