يعقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء بطلب من الكويت جلسة طارئة لبحث الوضع بالأراضي الفلسطينية بعد المجزرة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء قمعها مليونية العودة في غزة بمناسبة ذكرى نكبة فلسطين.
وأكدت بعثة الكويت لدى الأمم المتحدة في بيان انعقاد الجلسة يوم غد بناء على طلب تقدمت به لرئاسة المجلس. وقال مراسل الجزيرة في نيويورك إن الكويت وزعت مشروع بيان على أعضاء مجلس الأمن حول التطورات في فلسطين.
وأضاف المراسل أن مشروع البيان الكويتي يدعو لإجراء تحقيق مستقل وشفاف في قتل الجيش الإسرائيلي عشرات المتظاهرين الفلسطينيين في غزة.
وقد أدان مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي في مؤتمر صحفي بنيويورك مع زميله الفلسطيني رياض منصور المجزرة المرتكبة في غزة، التي أدت إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين، وقال إنه سيكون هناك رد.
وطلبت الكويت عقد الجلسة الطارئة بوصفها الدولة العربية الوحيدة العضو في مجلس الأمن وجرى ذلك بالتنسيق مع الفلسطينيين ونيابة عن المجموعة العربية في الأمم المتحدة.
من جهته، قال المندوب الفلسطيني إن الجلسة قد تعقد في الساعات الـ24 المقبلة، وأضاف أن الجانب الفلسطيني ينسق بشأن عقد هذه الجلسة مع الكويت التي تمثل العرب في مجلس الأمن ومع رئيس المجلس.
وتابع منصور أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يتحمل مسؤوليته في إيقاف المذبحة الجارية ضد الشعب الفلسطيني، وإدانة مرتكبيها ومحاسبتهم وتقديمهم للعدالة، وتوفير الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين، مطالبا بفتح تحقيق مستقل في مجزرة غزة.
وبشأن التحركات في الجامعة العربية بشأن ما حدث في غزة ونقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، قال السفير الفلسطيني إن الدول العربية لديها الكثير من أوراق الضغط لمناصرة القضية الفلسطينية.
وفي أنقرة، رحب متحدث باسم الحكومة التركية بطلب عقد الجلسة الطارئة وطالب مجلس الأمن بإجراءات فورية ضد الممارسات الإسرائيلية.
يذكر أن التحركات العربية لإدانة الاحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن كانت تُجابه دائما بمعارضة أميركية.
المصدر : الجزيرة