لا تزال أصداء مسيرة العودة الفلسطينية تتردد في جنوب أفريقيا. فبعد يوم من استدعاء حكومة كيب تاون سفيرها لدى إسرائيل، نظمت حركات شعبية وأحزاب مسيرة ضخمة للتنديد بقتل قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين في غزة تزامنا مع ذكرى النكبة.
وجابت المسيرة -التي شارك فيها نحو عشرة آلاف متظاهر- أرجاء كيب تاون الأربعاء وصولا إلى مبنى البرلمان.
وشارك في المسيرة ممثلون عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم وحزب كوساتو والحزب الاشتراكي، ومؤسسات شعبية بينها مجلس القضاء الإسلامي، وممثل عن الكنائس، وحركة مقاطعة إسرائيل، وحركة يهود ضد الصهيونية، ومؤسسات شبابية وحقوقية.
وطالب القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم جيسي دورات الحكومة بطرد سفير إسرائيل من البلاد، وخفض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.
وتساءل دورات -في حديث للجزيرة نت- “كيف يمكن أن تكون هناك علاقة طبيعية مع إسرائيل بينما هي دولة محتلة؟”. وأضاف “لن نشعر بحريتنا في جنوب أفريقيا حتى تتحرر فلسطين وتصبح دولة مستقلة”.
من جانبه، طالب ماندلي مانديلا حفيد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا إسرائيل بإطلاق الأسرى الفلسطينيين، والسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى بلدهم وقراهم.
أما المتحدث باسم حركة مقاطعة إسرائيل في جنوب أفريقيا محمد ديساي فشدد على أن “الحركة مستمرة في نضالها السلمي لفضح أنشطة الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين”.
وثمّن ديساي قرار جنوب أفريقيا سحب سفيرها من تل أبيب. وأضاف للجزيرة نت “سلمنا البرلمان طلبا رسميا بتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل، وقطع أي أنشطة تجارية بين البلدين”. ودعا شعب جنوب أفريقيا إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية.
شيرين مارلي إحدى المشاركات في المسيرة قالت للجزيرة نت إنه يجب قطع العلاقات التجارية والزراعية مع إسرائيل. وأضافت “يجب وقف أنشطة اللوبي الصهيوني في جنوب أفريقيا الذي يمد إسرائيل بالمال ويبذل جهده من أجل تبرير المذابح التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين العزل”.
وكانت حكومة كيب تاون قد أدانت في بيان رسمي الاعتداءات التي أودت بحياة العشرات من الفلسطينيين العزل، واستدعت سفيرها لدى إسرائيل للتشاور.
ويعتزم ناشطون وسياسيون تنظيم مسيرات مؤيدة للقضية الفلسطينية الأسبوع المقبل في جوهانسبرغ وديربان وكيمبرلي إحياء لذكرى النكبة.
المصدر : الجزيرة