شنّ أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني هجوما حادا على الولايات المتحدة وقال إنها لا تجرؤ على مهاجمة إيران عسكريا، معتبرا أن سياسة العقوبات التي تنتهجها أميركا ضد بلاده فاشلة.
وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة، أكد شمخاني أن أي تجاوزات أميركية في مياه الخليج ستقابل برد مباشر ودون تردد، مؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده ستواصل تطوير قدراتها الدفاعية، وأن برنامج طهران الصاروخي غير قابل للتفاوض.
في الوقت نفسه، قال المسؤول الإيراني إن بلاده ستواصل دعمها لحركتي المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين وحزب الله اللبناني وكل محور للمقاومة.
وشدد على أن بلاده لن تنسحب من سوريا رغم الضغوط التي تتعرض إليها، مشيرا إلى أن حضورها مستمر هناك بطلب من الحكومة السورية.
أوضح أن إسرائيل تلقت رسالة واضحة بأن أي اعتداء على قواتها في سوريا سيقابل برد قاطع وحاسم.
هدنة باليمن
وفي الشأن اليمني، قال إن “أنصار الله” (جماعة الحوثي) قبلوا مبادرة أوروبية لهدنة في شهر رمضان إلا أن الرياض رفضتها، مبديا استعداد إيران لبدء حوار بناء وعقلاني مع السعودية دون أي شروط مسبقة.
وأوضح أن أربع دول أوروبية تواصلت مع طهران وطلبت التدخل لوقف إطلاق النار في اليمن وإقرار هدنة خلال رمضان، فقامت طهران بالتواصل مع الحوثيين لقبول الهدنة فقبلوها، وأضاف “أن الدول الأوروبية عادت وأخبرتنا أن السعودية رفضت المبادرة”.
من جانبه، قال مراسل الجزيرة في طهران نور الدين الدغير -تعليقا على تصريحات شمخاني- إنه أجاب على جميع النقاط التي طرحها وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو قبل يومين، والتي اشترطها على طهران لإعادة تفعيل الاتفاق النووي مع إيران.
وكان بومبيو قد أكد الاثنين الماضي في أول خطاب رئيسي له بشأن السياسة الخارجية منذ توليه منصبه رسميا، أن بلاده ستعيد فرض العقوبات القديمة على إيران، وستفرض أخرى جديدة لتكون “أقوى عقوبات من نوعها في التاريخ”، وطالب طهران بتنفيذ 12 مطلبا من بينها سحب جميع قواتها من سوريا، ووقف دعم “الإرهاب”، بما في ذلك حزب الله في لبنان ومليشيا الحوثيين في اليمن، والتخلص من البرنامج النووي.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحب يوم 8 مايو/أيار الجاري من الاتفاق النووي، بحجة أنه لا يشمل برنامج إيران الصاروخي ولا دعمها لجماعات مسلحة في الشرق الأوسط تعتبرها واشنطن منظمات إرهابية.
المصدر : الجزيرة