فتح اللقاء الثاني المفاجئ بين زعيمي الكوريتين الباب أمام انعقاد القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في موعدها المقرر في 12 يونيو/حزيران المقبل في سنغافورة.
والتقى الرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن نظيره الكوري الشمالي أمس السبت للمرة الثانية خلال شهر في الجانب الشمالي من قرية بان مونجوم الحدودية داخل المنطقة المنزوعة السلاح، وكان اللقاء الأول بينهما في 27 من الشهر الماضي قد عبد الطريق لإعلان قمة ترامب وكيم.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي في مؤتمر صحفي إنه ونظيره الشمالي اتفقا على ضرورة عقد القمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بشكل ناجح. وأضاف أن كيم أعلن خلال اللقاء التزامه بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل، وعزمه لقاء الرئيس الأميركي.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن كيم عبر أثناء اجتماعه بنظيره الكوري الجنوبي عن رغبته الثابتة في انعقاد ما وصفتها بالقمة التاريخية الأميركية الكورية الشمالية، مشيرة في هذه الأثناء إلى أن الكوريتين ستعقدان مباحثات رفيعة المستوى في الأول من الشهر المقبل.
وفي واشنطن، قال ترامب إن بلاده أجرت محادثات بناءة للغاية مع بيونغ يانغ للاتفاق من جديد على عقد قمة ستكون في مكانها وموعدها المحددين سلفا إن عُقدت.
وأضاف في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض إن الأمور تسير بشكل طيب في ما يتعلق بالمحادثات الجارية حول القمة، مؤكدا مرة أخرى الهدف المتمثل في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
وقبل ذلك، قال البيت الأبيض إن فريقا أميركيا سيتوجه إلى سنغافورة بهدف التحضير للقمة المحتملة بين ترامب وكيم.
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن الخميس الماضي إلغاء القمة المقررة مع الزعيم الكوري الشمالي في سنغافورة، وأرجع ذلك إلى ما وصفها بتصريحات عدائية أطلقها كيم، وبالنظر إلى أن الظروف ليست مهيأة لنجاح القمة.
لكن وفي ضوء تصريحات عبرت فيها بيونغ يانغ عن أسفها لإعلان إلغاء القمة، وأكدت فيها حرصها على انعقادها، عاد الرئيس الأميركي ليؤكد أن إمكانية انعقاد لقائه مع كيم في المكان والتوقيت المحددين لا تزال قائمة.
المصدر : الجزيرة + وكالات